للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أو متبوع، أو مطاع في غير طاعة الله ورسوله فهو طاغوت" (١).

يقول الشيخ سليمان بن عبد الله: "والطاغوت كل باطل ليس من الدين وكل ما طغى من شيطان جني أو أنسي" (٢).

وقال الشيخ سليمان بن سحمان (٣) معقبًا على تعريف الإمام ابن القيم للطاغوت ومبينًا لأفراده: "وحاصله: أن الطاغوت ثلاثة أنواع: طاغوت حكم، وطاغوت عبادة، وطاغوت طاعة ومتابعة" (٤).

وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي مبينًا عموم معنى الطاغوت: "وهو كل ما ينافي الإيمان بالله من الشرك وغيره" (٥).

ويقول الشيخ الأمين الشنقيطي: "واعلم أن كل ما عبد من دون الله فهو طاغوت، ولا تنفع عبادة الله إلا بشرط اجتناب عبادة ما سواه" (٦).

"والذي يستخلص من كلام السلف -رضي الله عنهم-، أن الطاغوت: كل ما صرَف العبد وصدّه عن عبادة الله، وإخلاص الدين والطاعة لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم-، سواء في ذلك الشيطان من الجن، والشيطان من الإنس، والأشجار، والأحجار، وغيرها" (٧).

فظهر مما سبق من أقوال أهل العلم أن لفظ الطاغوت اسم جنس


(١) مجموعة رسائل في التوحيد والإيمان للإمام محمد بن عبد الوهاب (ص ٣٧٧).
(٢) التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق وتذكرة أولي الألباب في طريقة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (ص ٩٣).
(٣) هو: العلامة سليمان بن مصلح بن حمدان الخثعمي، مولاهم التبالي العسيري أصلًا، والنجدي مولدًا ومستقرًا، ولد في عام ١٢٦٦ هـ، كان رحمه الله سيفًا مسلطًا على أعداء التوحيد والدعوة السلفية، وصاحب حجة قوية، من أشهر مصنفاته الضياء الشارق وإرشاد الطالب، توفي عام ١٣٤٩ هـ. [انظر: علماء نجد (١/ ٢٧٩)].
(٤) الدرر السنية في الأجوبة النجدية (١٠/ ٥٠٣).
(٥) تفسير السعدي (ص ١١١).
(٦) أضواء البيان (٢/ ٣٧٤).
(٧) انظر: هامش كتاب "فتح المجيد شرح كتاب التوحيد" للشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ، تحقيق: الشيخ محمد حامد الفقي، طبعة دار الفكر ١٣٩٩ هـ.