للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم" (١)، وقوله -صلى الله عليه وسلم- في صيام عاشوراء: "فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع" (٢)، مخالفة لليهود، وقوله: "ليس منا من تشبه بغيرنا" (٣)، وقوله: "من تشبه بقوم فهو منهم" (٤)، وسر ذلك أن المشابهة في الهدى الظاهر ذريعة إلى الموافقة في القصد والعمل (٥).

يقول الإمام ابن كثير: "والمقصود من هذه الأخبار عما يقع من الأقوال، والأفعال المنهي عنها شرعًا، مما يشابه أهل الكتاب قبلنا: أن الله ورسوله ينهيان عن مشابهتهم في أقوالهم، وأفعالهم، حتى لو كان


(١) أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الصلاة، باب الصلاة في النعل (١/ ١٧٦)، برقم (٦٥٢)، والبزار في مسنده (٨/ ٤٠٥)، برقم (٣٤٨٠)، وابن حبان في صحيحه، في ذكر الأمر بالصلاة في الخفاف والنعال إذا أهل الكتاب لا يفعلونه (٥/ ٥٦١)، برقم (٢١٨٦)، والبيهقي في سننه، باب: سنة الصلاة في النعلين (٢/ ٤٣٢)، برقم (٤٠٥٦)، والحاكم في المستدرك (١/ ٣٩١)، برقم (٩٥٦)، وقال عقبه: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وصححه الألباني. [انظر: صحيح الجامع (١/ ٥٥٣)، برقم (٣٢١٠)].
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الصيام، باب: أي يوم يصام في عاشوراء (٢/ ٧٩٧)، برقم (١١٣٤)، وانظر: مسند أحمد (١/ ٢٣٦)، برقم (٢١٠٦)، ومصنف ابن أبي شيبة (٢/ ٣١٣)، برقم (٩٣٨١)، والمعجم الكبير (١١/ ١٦)، برقم (١٠٨٩١).
(٣) أخرجه الترمذي في سننه، باب: ما جاء في كراهية إشارة اليد بالسلام، (٥/ ٥٦)، برقم (٢٦٩٥)، وقال أبو عيسى: هذا حديث إسناده ضعيف، وروى ابن المبارك هذا الحديث عن ابن لهيعة فلم يرفعه، والطبراني في المعجم الأوسط (٧/ ٢٣٨)، برقم (٧٣٨٠)، قال الشيخ الألباني: (قلت: والموقوف أصح إسنادًّا؛ لأن حديث ابن المبارك عن ابن لهيعة صحيح؛ لأنه قديم السماع منه). انظر: إرواء الغليل (٥/ ١١١)، وصحيح الجامع رقم (٥٤٣٤).
(٤) أخرجه أبو داود في سننه، كتاب اللباس، باب: في لبس الشهرة (٤/ ٤٤)، برقم (٤٠٣١)، ومصنف ابن أبي شيبة (٦/ ٤٧١)، برقم (٣٣٠١٦)، قال الشيخ الألباني: "قلت: وهذا إسناد حسن رجاله كلهم ثقات غير ابن ثوبان هذا ففيه خلاف". [إرواء الغليل (٥/ ١٠٩)].
(٥) إعلام الموقعين (٣/ ١٤٠).