للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وثَقْبِ مُصْرَانٍ، وفِي شَقِّ الوَدَجِ قَوْلَانِ، وَفِيهَا أكْلُ مَا دُقَّ عُنُقُهُ، أوْ مَا عُلِمَ أنَّهُ لَا يَعِيشُ إنْ لَمْ يَنْخَعْهَا (١).

= ابن العوام، عن حجاج عن عطاء. قال: إذا ذكيت فحركت ذنبًا أو طرفًا أو رجلًا فهي ذكية. ا. هـ.

وأخرج ابن أبي شيبة أسانيد بذلك عن الحسن، وعامر بن عبدة، وعلي، والضحاك، وسعيد بن جبير. والله ولي التوفيق.

وفي مصنف عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس، عن أبيه قال: إذا ذبحتها فمصعت ذنبها أو تحركت فحسبك. وذكر عبد الرزاق بسنده عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عليًا قال: إذا ضربت بذنبها أو برجلها، أو طرفت بعينها فهي ذكي.

وعن عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال لي: الموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع منها، قال: إذا ذكيتها وعينها تطرف، أو قائمة من قوائمها فلا بأس بها.

وروى البيهقي بسنده عن زيد عن ثابت قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن شاة نيب فيها الذئب فأدركت وبها حياة فذكيت؟. فامر النبي - صلى الله عليه وسلم - بأكلها.

قال البيهقي: ويذكر عن الزهري عن ابن المسيب أنه كان يقول: الذكاة: العين تطرف والذنب يتحرك والرجل تركض. قال: وبمعناه قل عبيد بن عمير، وطاوس، وقتادة. وبالله التوفيق.

(١) وقوله: وفيها أكل ما دق عنقه أو علم أنه لا يعيش إن لم ينخعها، قال ابن مفلح الحنبلي في المبدع عند قول المقنع: وكل ما وجد فيه سبب الموت كالمنخنقة والمتردية والنطيحة وأكيلة السبع إذا أدرك ذكاتها، وفيها حياة مستقرة أكثر من حركة المذبوح، حلت. قال: لقوله تعالى: {إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ} (١). ولحديث جارية كعب، ولما روى سعيد: حدثنا سفيان، حدثني الزبير بن الربيع عن أبي طلحة الأسدي قال: أتيت ابن عباس فسمعته يقول في شاة وقع قصبها - أي أمعاؤها بالأرض - فأدركها فذبحها بحجر: يلقي ما أصاب الأرض ويأكل سائرها. وسواء انتهت إلى حال يعلم أنها لا تعيش معه أو تعيش. ا. هـ. منه بلفظه.

وقال ابن قدامة بعد أن ذكر: وسواء انتهت إلى حال يعلم أنها لا تعيش معه أو تعيش، قال: لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يستفصل في حديث جارية كعب. ولعموم الآية أيضًا. ا. هـ. وبالله التوفيق.


(١) سورة المائدة: ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>