الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله على خاتم أنبيائه محمد وآله وصحبه وسلم.
أما بعد فإن أشد نقص في الكتاب العربى المطبوع كثرة الخطأ والغلط والتصحيف والتحريف ولذلك أسباب، منها خلو أكثر المخطوطات عن الشكل وخلو كثير منها عن النقط وتقارب صور بعض الحروف، ولا سيما فى الخطوط التى لم يعتن بتحقيقها.
هذه الأسباب مع جهل النساخ تفسد أكثر المخطوطات، وإذا لم يعتن بالتصحيح قبل الطبع وعنده جاء المطبوع أكثر وأفحش غلطا من النسخ المخطوطة.
والعناية الناجحة بالتصحيح لا يكفى فيها عالمية المصحح بل لا بد من أمور أخر أهمها توفر المراجع. وأكثر الألفاظ تعرضا للغلط اسماء المتقدمين وألقابهم وكناهم ونسبهم لأنها كما قال بعض القدماء «شئ لا يدخله القياس ولا قبله شئ ولا بعده شئ يدل عليه (١)» ليست