وبالجملة فلم يتضح لى ترجيح لأحد القولين على الآخر غير أن اشتهار الأول بين البغداديين بدون مخالف محقق يدل على أن الأمير خرج من بغداد فى أوائل سنة خمس وسبعين وأربعمائة أو قبلها ولم يعد إليها ولا ورد إلى بغداد خبر بحياته بعدها إلا أن يكون شيئا وقع لابن ناصر بعد زمان.
هذا وإنى لما أستوعب الإكمال والمستمر مطالعة وقد يكون فيما لم أطالعه منهما ما يوضح الحال والله المستعان.
مؤلفات الأمير اشهر مؤلفات الأمير كتاب الإكمال وله كتبت هذه المقدمة وسيأتى بسط القول فيه، وكتاب تهذيب مستمر الأوهام وقد تقدمت اسمه؟؟؟ وكتاب الوزراء ذكره الأمير فى رسم (البريدى) من الإكمال قال «ابو عبد الله البريدى الذى ولى الوزارة قد ذكرناه فى كتاب الوزراء» وكتاب مفاخرة القلم والسيف والدينار، مر ذكره.
[الإكمال ووصفه]
اسمه التام (الإكمال فى رفع [عارض] الارتياب عن المؤتلف والمختلف من الأسماء والكنى والأنساب) وكلمة «عارض» ثبتت فى النسختين رقم ٥ و ٦ الآتى ذكرهما فى النسخ.
الإكمال كتاب جليل أثنى عليه أرباب هذا الفن وأهل المصطلح ومترجمو الأمير وغيرهم فمن أمثلة ذلك: قال ابن نقطة «جمع فيه كتب الحفاظ المتقدمين وصار قدوة وعلما للمحدثين وعمدة للحفاظ المتقنين وفاصلا بين المختلفين ومزيلا لشبه الشك عن قلوب المرتابين»