للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وأما غفيل]

مثل ما قبله إلا أنه بغين معجمة وفاء فهو كامل بن غفيل البحترى - أنشدنى صديقنا أبو عبد الله محمد بن أبى نصر الحميدى - وهو من أهل العلم والفضل والتيقظ - قال أنشدنى أبو محمد على بن أبى عمر الفارسى، قال أنشدنى أبو الوفاء كامل بن غفيل البحترى لرجل من العرب بيتين - وذكر خبرا [وهو ما أخبرنى الحميدى رحمه الله:

ذكر لنا أبو محمد على بن أحمد قال أنشدنى أبو الوفاء كامل بن غفيل لرجل من العرب لقيه بالبادية، وكان قد بعثه قومه رائدا وعاهدوه إن وجد خصبا ألا ينذر به بنى فلان - لحى كانوا فى طريقه - قال وكان له فى ذلك الحى عجيبة، قال والعجيبة عندهم المحبوبة، فمضى فارتاد فوجد الخصب، فرجع إلى قومه ليعلمهم فجعل طريقه على ذلك الحى وأراد أن يخصهم بمعرفة ذلك لمكان عجيبته وأن لا يشافههم لمكان ما عوهد عليه، فلما صار بحيث يسمعونه ضرب ناقته بالسوط وأنشأ يقول:

خطير من الوسمى أرخى شيوله (؟) … كأن نداه مطلع الشمس لولو

تركنا بها الوحش الأوابد ترتعى … ولا بدّ أنا زائلون فزولوا - (١)]. (٢)


(١) من الأصل، وزاد فى الجذوة رقم ٧٨٤ «قال فارتحل ذلك القوم يؤمون إثره من حيث جاء فلما رحل قومه صادفوهم بالمكان».
(٢) وفى الاستدراك «غفيل بن محمد بن غنيمة بن غفيل أبو محمد العامرى، حدث عن أبى القاسم عبد الملك بن على بن خلف بن شغبة (بالغين المعجمة) البصرى الحافظ، قال الحافظ أبو طاهر السلفى: غفيل هذا كان يسكن فى بنى عامر بالبصرة وأفادنى عنه جابر اليمنى وكتب لى هذا الحديث بخطه. نقلته من خط أبى محمد المنذرى بمصر، وذكر لى أنه نقله من خط السلفى». وفى تكملة الصابونى رقم ٢٥٥ -