للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما مجبّر بالجيم وكسر الباء المشددة فهو أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت المجبّر يروي عن القاضي أبي عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وطبقته، روى عنه غير واحد من شيوخ بغداد قال لحميدي أخبرنا عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن سياوش الكازروني.

باب المُجَدِّرِ والمُجَذَّر

أما المجدّر بدال مهملة فهو نصر بن زيد المجدّر، حدث عن مالك بن انس وشريك بن عبد الله وغيرهما. وأبو بكر محمد بن هارون بن حميد بن المجدر يروي عن محمد بن حميد الرازي وأبي مصعب الزهري وغيرهما.

وأما المجذّر بذال معجمة فهو المجذر بن ذياد البلوي واسمه عبد الله بن ذياد بن عمرو بن زمزمة تقدم نسبه شهد بدرا وقتل أبا البختري العاص بن هشام بن الحارث بن أسد بن عبد العزّى وقتله الحارث بن سويد بن الصامت ولحق بمكة كافرا (١). وعلقمة بن المجذر الكناني كنانة قريش زوّج النبي صلى الله عليه وسلم ابنته من سعد بن حبتة.


(١) قال شيخنا الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر بن علي قوله ولحق بمكة كافرا سهو من الأمير رحمه الله بل كان مسلما ولم يرتد عن إسلامه وقتله النبي صلى الله عليه وسلم قصاصا بالمجذر ابن ذياد بعد وقعة أحد وذلك أن المجذر كان قد قتل سويد بن الصامت في الجاهلية فلما كان يوم أحد وشهد المجذر والحارث جميعا أحدا ولحقهم الانهزام رأى الحارث المجذر موليا فظن أن قتله يخفى فسول له الشيطان قتله فقتله في الهزيمة ولم يعلم به أحد فلما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من غزاة أحد بعدما أصابهم الذي أصابهم إلى المدينة جاءه جبريل عليه السلام فأمره بقتل الحارث بن سويد بالمجذر وأخبره أنه قتله غيلة فلما أحضره النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره اعترف وقال والله يا رسول الله ما رجعت عن الإسلام ولكن الشيطان سول لي وأنا أديه ديتين فلم يقبل النبي صلى الله عليه وسلم وأمر أبا دجانة فقتله قودا وهو على إسلامه وكانا من أهل بدر جميعا ذكر ذلك الواقدي في المغازي أخبرنا به محمد بن علي النرسي أنبأنا الحسن بن علي المقنعي حدثنا ابن حيويه، أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حية، حدثنا محمد بن شجاع عن الواقدي وإنما نقله الأمير من كتاب الدارقطني نقله من كتاب الاشتقاق لابن دريد وأخطأ فيه ابن دريد وتبعه الدارقطني وكان يجب على الأمير أن ينظر في ذلك.