للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وابن الأنباري وقيل إنه كان سمع من أبي يعلى الموصلي. وتأدب ودخل الأندلس، وحدث بها ومات في ربيع الآخر سنة ست وخمسين وثلاثمائة بقرطبة وكان مولده قيل في سنة ثمانين ومائتين وقيل في سنة ثمان وثمانين (١) ومائتين وكان قيما باللغة، روى عنه أماليه أبو بكر محمد بن الحسن الزبيدي الأندلسي وغيره (٢).

وأمّا الفالي بالفاء فهو أبو الحسن علي بن أحمد بن علي بن سلّك الفالي المؤدب منسوب إلى بلدة تسمى فالة، سمع بالبصرة من القاضي أبي عمر وأحمد بن إسحاق بن خربان، وحدث بشيء يسير وكان يسمع ببغداد إلى أن مات.

وأمّا الغالي بالغين المعجمة منسوب إلى الغلو فجماعة كثيرة منهم أبو الغمر الغالي الديكي أنشد له الشريف النسابة:

أنا أبصرت ديك العرش في صورة إنسي … أنا أبصرت ربي قاعدا في حي جعفي

كذب لعنه الله وقبحه ولعن من يعتقد مذهبه آمين اللهم آمين استغفر الله من حكاية هذا

باب القُبائي وَالقُنَّائي وَالقَبَّاني وَالقِيَاني وَالقبابي والعتَّابي

أمّا القبائي نسبة إلى قباء فهو أفلح بن سعيد القبائي الأنصاري مدني


(١) هذا التاريخ الثاني في مولد القالي رحمه الله هو المعروف الصحيح اهـ‍. من هامش المغربية.
(٢) وذكر محمد بن الحسن الزبيدي أنه كان أحفظ أهل زمانه وأرواهم للشعر وأعلمهم بعلل النحو على مذهب البصريين وأكثرهم تدقيقا فيه. قال وسألته لم قيل له القالي فقال لما انحدرنا إلى بغداد كنا في رفقة فيها أهل قاليقلا فكانوا يكرمون لمكانهم من الثغر فلما دخلنا إلى بغداد انتسبت إلى قاليقلا وهي قريبة من منازجرد ورجوت أن انتفع بذلك عند العلماء فمضى على القالي وخرج من بغداد في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ودخل بغداد سنة ثلاث وثلاثمائة. ودخل الأندلس في سنة ثلاثين وثلاثمائة واستوطن قرطبة وأملى بها كتابا كبيرا في النوادر يشتمل على أخبار وأشعار ولغة.