للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب الضائع والصائغ]

أما الضائع بضاد معجمة وعين مهملة فهو عمرو بن قميئة بن سعد ابن مالك الضائع، شاعر مشهور، هو أول من عمل فى الخيال (١) شعرا،


=عبد الرحمن بن أبى حاتم وببغداد من أبى عبد الله المحاملى ومحمد بن مخلد، حدث عنه الحاكم فى تاريخه، وقال: كان حانوته مجمعا للحفاظ والمحدثين [وكنا تقرأ على أبى عبد الله بن يعقوب على باب حانوته]، توفى فى ذى الحجة من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وهو ابن نيف وخمسين سنة، [وكان قد جمع على الصحيح لمسلم بن الحجاج رحمه الله]. وأبو الحسن محمد بن أحمد بن على الصبغى، قال الحاكم:
كان من المشهورين بصحبة أبى بكر بن إسحاق بن خزيمة، سمع أبا بكر بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج الثقفى، توفى فى تاسع عشرين شوال من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. وأبو الحسين عبيد الله بن محمد الصبغى، حدث عن أبى عبد الله أحمد بن خليد (كذا)، حدث عنه أبو بكر بن المقرئ وذكر أنه سمع منه بملطية».
قال فى الاستدراك «وأما الصيفى بفتح الصاد المهملة بعدها ياء ساكنة وفاء مكسورة فهو أبو الفوارس سعد بن محمد بن سعد بن الصيفى الشاعر التميمى المعروف بالحيص بيص. أنشدنا أبو أحمد عبد الوهاب بن على بن على بن سكينة رحمه الله قال أنشدنا الحيص بيص لنفسه:
أنا والزناد لبرده وتصبرى … سيان فى الاخفاء والاعلان
لكنه بالقدح تظهر ناره … وسرائرى أعيت على الاخوان
وإذا صمت فهمة لا ترتجى … أن تشتكى إلا الى الرحمان
توفى أبو الفوارس فى ليلة الأربعاء سادس شعبان من سنة أربع وسبعين وخمسمائة.
(١) مثله فى اللباب والكلمة فى الأصل مشتبهة كأنها (الحمال) وفى الأغانى ١٦/ ١٥٨ «ويقال إنه أول من قال الشعر من نزار».