والمقصود ان هذا الراوى عن عمر رضى الله عنه وعنه ابن جماز هو عند ابن يونس حكيم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف، وفى نسب قريش للمصعب ص ٩٢ - ٩٣ ذكر الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف وولده ومنهم حكيم وقد يستبعد ان يكون هو صاحبنا مع ما روى ان جهيم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب تعلم الكتابة فى الجاهلية ورأى رؤيا يوم بدر شاع امرها، ويجاب بأنه لا مانع من ان يكون سن جهيم يوم بدر بضع عشرة سنة وعمر ابيه بضعا وثلاثين فيكون عمر قيس عند الوفاة النبوية نحو الخمسين وولد له حكيم بعد ذلك بمدة وولى بحر مصر فى شيخوخته فعلى قول ابن يونس الذى ثبته الأمير حكيم بن الصلت هذا هو ابن عم والد حكيم بن عبد الله المتقدم وتكون زيادة عبد الله بن قيس بين الصلت ومخرمة وهما، وكذا قول المقرى «الصلت ابن حكيم» وقال الذهبى فى المشتبه «حكيم بن عبد الله بن قيس وولده الصلت» كأنه لفق هذا من القولين اللذين ردهما الأمير وأقره صاحب التوضيح وزاد فقال «هو الصلت بن حكيم بن عبد الله بن قيس بن مخرمة الزهرى» كذا قال غيره ان الذهبى قال عقب ما مر «وابن عمه حكيم بن محمد» وقد قال الأمير فى العبارة التى نبه على ان فيها وهما «حكيم بن محمد بن قيس بن مخرمة الزهرى» وسيأتى رده. وأما التبصير فساق عبارة المشتبه كما هى ثم زاد من عنده قوله «وحكيم بن الصلت ابن حكيم المذكور قبل قال ابن يونس ولى البحر سنة عشر ومائة» فالذى ذكره ابن يونس هو عند ابن حجر «حكيم بن الصلت بن حكيم بن الصلت بن عبد الله ابن قيس بن مخرمة» وقد علمت مما تقدم انه رجل واحد قيل فيه «حكيم-