طال الثواء بأرض لا إخال بها … مولى يجير من الإعسار والعدم الاحثالة قوم لاخلاق لهم … شادوا من اللؤم ما عفوا من الكرم وتوفى رحمه الله بالقاهرة. وأبو القاسم عبد الرحمن بن ابى حزم الحجازى النقاش، سمعت منه بمكة عن جماعة من البغداديين كأبى الفتح ابن شاتيل وأبى الفرج الجوزى وعبد المغيث الحربى، وجماعة من دمشق كأبى عبد الله محمد بن على بن صدقة الحرانى وأبى سعد عبد الله بن ابى عصرون-فى خلق كثير، وعن جماعة من شيوخ مكة، وكان شيخا صالحا من اهل الحديث رحل فى طلبه وكتب كثيرا وعمر، اجتمعت به بمكة سنة اثنتين وأخبرنى ان له سبعين وقفة بعرفة، -نفعنا الله به؛ انشدنا ابو القاسم عبد الرحمن بن ابى حزم الحجازى بمكة قال انشدنا ابو الصبر ايوب بن عبد الله الفهرى السبتى-قدم علينا-قال انشدنا الإمام ابو القاسم عبد الرحمن بن الحسن السهيلى لنفسه: ان نبى الدنيا بهم غفلة … قد ضيعوا للحرص آناءها تفنيهم قتلا ولم يشعروا … ولا رأوا بالعقل إفناءها كأنها فى فعلها هرة … تأكل بعد العطف ابناءها».