= [الجرجانى] هو الصلحى ولا وجه للتفريق ههنا، وقد ذكره حمزة السهمى فى سؤالاته فيما أخبرنا عمر بن محمد بن معمر قال أنا على بن طراد الزينبى قال أنا إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلى قال أنا حمزة بن يوسف السهمى قال: وسألت الدارقطنى عن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبى الرجال الصلحى فقال: ما علمنا إلا خيرا» قال المعلمى لأن تدل هذه الحكاية على التغاير أقرب من أن تدل على الاتحاد، ذكر حمزة فى تاريخ جرجان (كتاب معرفة علماء جرجان) رقم ١١٩ «أحمد بن محمد بن إبراهيم يعرف بأبى عبد الله بن أبى الرجال الجرجانى، روى عن محمد بن إبراهيم الطرسوسى روى عنه أبو إسحاق المؤدب» فذكره له فى علماء جرجان وقوله فى نسبته «الجرجانى» يدفع أن يكون هو عنده الصلحى والصلح بالعراق وجرجان ببلاد العجم، قد يقال لعل حمزة لما رأى رواية أبى إسحاق المؤدب وهو جرجانى-عن ابن أبى الرجال ظنه جرجانيا؛ ويدفع هذا أن أبا إسحاق المؤدب ترجمته فى تاريخ جرجان رقم ١٥١ وفيها «رحل إلى العراق والشام ومصر وفارس وخراسان وخوارزم» ومع علم حمزة بهذه الرحلة لأبى إسحاق كيف يعتقد بمجرد روايته عن شيخ كون الشيخ جرجانيا، هذا مع أن حمزة قد عرف الصلحى وذكره فى تاريخ جرجان ص ٢٥٣ - ٢٥٤ أثناء سند «أحمد بن محمد بن أبى الرجال الصلحى» ودلت الحكاية التى ذكرها ابن نقطة على ما هو أوضح من هذا فقد عرفه حمزة معرفة حملته على أن يسأل الدارقطنى عن منزلته، فان قيل لعله جرجانى انتقل إلى الصلح أو صلحى انتقل إلى جرجان، قلت يدفع هذا أن حمزة لم ينبه عليه، وأوضح منه أنه لو كان عنده واحدا لذكر فى الترجمة التى عقدها فى تاريخ جرجان سؤاله للدارقطنى، ومع هذا فالتغاير بعيد لاتحاد الاسم والكنية واسم الأب والجد والشهرة بابن أبى الرجال فالله أعلم ونعم ما قال الأمير: لا أدرى كيف وقع هذا؟.