قال ابن نقطة فى رسم الأندى: له كتاب لطيف فى مشتبه الأسماء ومشتبه النسبة رأيته بمصر واستفدت منه-أعنى الكتاب): أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن شيرين السلمى من أهل شلب-مدينة بغرب الأندلس صحب القاضى أبا الوليد الباجى وكان من أهل العلم والورع، ولى القضاء ببلد إشبيلية، وتوفى بعد سنة ثلاثين (هكذا فى النسختين، ومثله عن الاستدراك فى التوضيح والتبصير) وخمسمائة» جعل فى المشتبه محمد بن شبرين الذى ذكره النباتى غير محمد ابن عبد الرحمن بن شبرين الذى ذكره الأندى، وفى التوضيح والتبصير إنهما واحد، أى وإنما نسبه الأول إلى جده، ولا مانع أن ينسب إلى شنت مرية مع أنه من أهل شلب لاحتمال أن أصله من إحداهما وسكن الأخرى. هذا والراوى عنه «يونس بن عبد الله بن مغيث» لم أجده هكذا ولا يمكن أن يكون هو يونس ابن عبد الله بن محمد بن مغيث، لأن وفاته كما فى الصلة وتذكرة الحفاظ سنة ٤٢٩، نعم من أحفاده يونس بن محمد بن مغيث بن محمد بن يونس بن عبد الله بن محمد بن مغيث ولد سنة سبع وأربعين وأربعمائة ومات سنة ٥٣٢ ولا مانع أن يروى عمن مات قبله بيسير اعنى المتوفى بعد سنة ٥٣٠، لكن جرت عادتهم إذا ذكروا عن الرجل راويا واحدا أن يذكروا من عاش بعده مدة. وفى الصلة رقم ٢٥١ «محمد بن عبد الرحمن بن شبرين، من أهل مرجيق من الغرب، يكنى أبا عبد الله، أخذ عن القاضى أبى الوليد الباجى كثيرا من روايته وتواليفه، وصحبه واختص به، وكان من أهل العلم والمعرفة والفهم عالما بالأصول والفروع، واستقضى باشبيلية، وحمدت سيرته، ولم يزل يتولى القضاء بها إلى أن توفى سنة ثلاث وخمسمائة، كتب إلىّ القاضى أبو الفضل (عياض ولد سنة ٤٧٦ ومات سنة ٥٤٤) بوفاته وقال لى: قيدتها حين وفاته» والظاهر أن هذا هو ذاك وإن نسب إلى بلد ثالث، فأما الوفاة فقد تحرفت إحدى الكلمتين: ثلاثين. ثلاث- إلى الأخرى والأقرب أن كلمة (ثلاث) فى نسخة كتاب الأندى الذى نقل-