للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=قال: سنان بن زيد. قال الأمير «قوله: سنان بن زيد وهم، وإنما هو سنان ابن يزيد-بزيادة ياء فى أوله … أبو القاسم على بن عبد الرحمن بن الحسن بن على بن إبراهيم النيسابورى قراءة عليه بالرى ابنا محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ قراءة عليه ثنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أيوب الأديب ابنا أبو حاتم محمد ابن إدريس الحنظلى ثنا محمد بن يزيد بن سنان الرهاوى حدثنى [جدى] سنان ابن يزيد قال خرجنا مع على بن أبى طالب رضى الله عنه حين توجه إلى معاوية رضى الله عنه، قال وجرير بن سهم التميمى يقول:
يا فرسى سيرى وأمى الشاما … وقطعى الأحقاب والأعلاما
وقاتلى من خالف الإماما … إنى لأرجو إن لقينا العاما
جمع بنى أمية الطغاما … أن نقتل العاصى والهماما
وأن نزيل من رجال هاما
قال فلما وصلنا المدائن قال جرير:
عفت الرياح على رسوم ديارهم … فكأنما كانوا على ميعاد
فقال له على رضى الله عنه كيف قلت يا أخا بنى تميم؟ قال فرد عليه البيت، قال أفلا قلت (كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنّاتٍ وَعُيُونٍ، وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ، وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ، كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ) اى حى كانوا هؤلاء وارثين فأصبحوا موروثين، هؤلاء كفروا النعم فحلت بهم النقم،-قالها ثلاثا-ثم قال: اياكم وكفر النعم. قالها ثلاثا، قال فتحل بكم النقم. ثم قال هيئوا لى ماء أصب على؛ قال فهيئوا له ماء فدخل فاذا صور فى الحائط، قال كأن هذه كانت كنيسة؟ قالوا: نعم؛ قال: كان يشرك فيها الله (كذا) تعالى كثيرا؛ قال فأبى أن يغتسل، قال فحولوا إلى موضع آخر فاغتسل؛ قال أبو حاتم قلت لمحمد ابن يزيد: كان جدك كبير السن أدرك عليا، ما كانت كنيته؟ وكم أتى عليه؟ قال: كان جدى يكنى أبا حكم، أتى عليه ستا وعشرين (كذا) ومائة-يوم مات، وأخبرنى أنه غزا ثمانين غزوة».