للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=ممدود وفى الفية العراقى:
وربما رد كلام الجارح … كالنساى فى أحمد بن صالح
وفى الأنساب «هذه النسبة إلى بلدة بخراسان يقال لها-نسا-والنسبة إلى هذه البلدة: النسوى، والنسائى، وسمعت إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان يقول سمعت الأديب أبا المظفر محمد بن أحمد الأبيوردى يقول: النسبة الصحيحة إلى هذه البلدة: نساى (كذا)» ثم قال أبو سعد «وسمعت أن هذه البلدة إنما سميت بهذا الاسم فى ابتداء الإسلام لما ارادوا فتحها كان رجالها غيبا عنها فحاربت النساء الغزاة فلما عرفت العرب ذلك كفوا عن الحرب لأن النساء لا يحاربن وقالوا وضعنا هذه القرية فى النساء-يعنون التأخير» وفى معجم البلدان «نسا بفتح أوله مقصور … فأما اسم هذا البلد فهو اعجمى فيما أحسب، وقال أبو سعد كان سبب تسميتها … » قال المعلمى أراه أصاب فى قوله أن الاسم أعجمى، فأما القصة إن صحت فلطيفة مبنية على الاسم الأعجمى كأنهم قالوا: من أجل النساء ندع نسا فى النساء، ولعل الأبيوردى بلغته القصة مجملة فبنى على أنها سميت بالنساء الذى هو التأخير، وهو بفتح النون والسين تليها الف ممدودة، وقد وهم ياقوت فقال بعد ما مر: «والنسبة الصحيحة إليها نسائى وقيل نسوى أيضا، وكان من الواجب كسر النون» توهم من القصة أن الاسم أخذ من لفظ (النساء) لمحاربتهن. وعلى كل حال فالمتجه ما تقدم أن (نسا) اسم اعجمى وقد تقدم ٣/ ٦٤ عن ياقوت أن العجمية لا مد فيها؛ فأما ما فى الأنساب عن بعض من كان مع قتبية بن مسلم:
فتحنا سمرقند العريضة بالقنا … شتاء وأربعنا نؤم نساء
فلا تجعلنا يا قتيبة كالذى … ينام ضحى يوم الحروب سواء
فان كان قائله ممن يحتج به فهو ضرورة. والقياس فى النسبة إلى الثلاثى المقصور قلب الفه واوا، وكنت ذكرت فى المقدمة أنه يرد ما خالف ذلك إلا ما كان قديما أو مشهورا فيقبل على أنه من شواذ النسب ثم رأيت فى مادة (ن ش و) من القاموس أن النشا اعجمى مقصور وقد يمد وتعقبه شارحه بأن المد إنما يأتى فى