للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=قال المعلمى لم يفرد هذا فى المشتبه والتوضيح والتبصير فكأنهم يرونه النيسابورى المتقدم وقد كنت جزمت بأنه غيره لأن النيسابورى توفى كما فى تذكرة الحفاظ سنة ٤٨٢ وفى الترجمة أنه عاجله الموت. والمساميرى تقدم أن وفاته سنة ٥٤١ ولم اعرف أبا طاهر بن حمدان وظننت أن أبا الفضل صالح بن أحمد الحافظ هو الهمذانى وهو قديم توفى سنة ٣٨٤. ثم لطف الله تعالى فرأيت أن أبا الفضل صالح بن أحمد الحافظ المذكور هنا قيل فيه: صالح بن أحمد بن عبد الملك، وراجعت ترجمة الهمذانى فاذا هو صالح بن أحمد بن محمد، ولم يذكر فى آبائه من اسمه عبد الملك، ثم حدست أن أبا طاهر يوشك أن يكون اسمه محمد فراجعت المحمدين فى فهرس التذكرة فوجدته وهو فى التذكرة رقم ١٠٠٠ «أبو طاهر محمد بن أحمد بن على بن حمدان الخراسانى … » ولم يذكر وفاته لكنه ذكر أن بعضهم سمع منه سنة احدى وأربعين وأربعمائة. فهذا يمكن أن يكون أدركه ظاهر النيسابورى، بل أدركه يقينا فقد أدرك ابن المذهب ببغداد وابن المذهب توفى سنة ٤٤٤ وكان ظاهر قد سمع قبل ذلك بخراسان، وكلمة «عاجله الموت» قد يستعملها المحدث فى ذاك العصر لمن مات عن بضع وخمسين سنة لأنهم فى ذاك العصر انما كانوا يتحرون السماع من المعمرين رغبة فى علو السند، ويؤخرون السماع ممن دون الستين ظنا بأنه سيعمر ولا يفوتهم. فاذا مات قبل أن يكثر السماع منه قالوا (عاجله الموت).
وفى المشتبه «والشيخ محمد بن أحمد بن ظاهر البالسى، مقرئ مجود، كان سنين بمسجد السبعة فى حدود السبعمائة وأقرأ بالروايات» تعقبه صاحب التوضيح قال «خالف هنا ما قاله فى كتابه الطبقات فقال فى الطبقات: محمد بن طاهر (كذا) ابن عبد الله … وقال مات فى عشر الثمانين فى شوال سنة ثلاث عشرة وسبعمائة» وفى غاية النهاية رقم ٢٧٣٦ «محمد بن أحمد بن ظاهر-بالمعجمة-بن عبد الله أبو عبد الله البالسى … قال أبو عبد الله الحافظ [الذهبى]: وكان محققا … توفى فى شوال سنة ثلاث عشرة وسبعمائة وهو فى عشر الثمانين» -