للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= عمرو وكان قد بايع النبى صلى الله عليه وسلم أنه كان اذا مر على قوم قال: السلام عليكم». الرابع (حبيب بن عمير بن خماشة) رووا من طريق حماد بن سلمة عن أبى جعفر الخطمى عن جده حبيب بن عمير أنه جمع بنيه وقال: اتقوا الله ولا تجالسوا السفهاء فان مجالستهم داء، من تحلم عن السفيه يسر بحلمه ومن يجب السفيه يندم … ». الخامس (عمير بن حبيب بن حباشة وقيل خماشة) ونسب كما يأتى، ورووا من طريق حماد بن سلمة «عن أبى جعفر الخطمى أن جده عمير بن حبيب وكان قد بايع النبى صلى الله عليه وسلم (كذا فى الإصابة، وفى أسد الغابة: وكان ممن بايع تحت الشجرة) أوصى بنيه فقال يا بنى إياكم ومجالسة السفهاء فانها داء - الحديث» كذا فى الإصابة، وفى أسد الغابة «فقال أى بنى إياكم ومجالسة السفهاء فان مجالستهم داء وإنه من يحلم عن السفيه يسر بحلمه ومن يجبه يندم … » بمعنى ما فى ترجمة الرابع. واستظهر فى الإصابة أن الثانى غير الأول لأن الأول توفى فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم - يعنى والثانى تأخر، ثم استظهر أن الثانى والثالث والرابع واحد وأنه حبيب بن عمير بن خماشة، نسبه بعضهم إلى جده وحرف بعضهم (عمير) فقال (عمرو) ولم يقل فى الخامس شيئا؛ ولما تدبرت وجدت أن أكثر ما جاء وأثبته هو الخامس كما يعلم من ترجمته فى الإصابة مع مقارنتها ببقية التراجم، وأنه هو الرابع أيضا كما يؤخذ مما تقدم ولكن الاسم انقلب قال «حبيب بن عمير» والصواب «عمير بن حبيب» وهو الثالث أيضا ولكن انقلب وتحرف؛ وسند الخبر الذى ذكر للثانى واه فان كان له أصل فالظاهر أنه أيضا عن عمير بن حبيب بن خماشة، غلط بعض الرواة الضعفاء فقال «حبيب بن خماشة» والحاصل أن التراجم الخمس ترجع إلى رجلين الأول حبيب ابن حباشة - أو خماشة - وهو المتوفى فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم، والثانى ابنه عمير بن حبيب جد أبى جعفر الخطمى؛ هذا والمراجع مختلفة فى حباشة وخماشة ولا أرى داعيا لبيان ذلك، وننظر فيما بعده.
(٤) تقدم ضبطه هكذا فى رسمه ٢/ ١٦٤، وجاء هكذا فى ترجمة الخامس من -