بأن يرتب الأبواب على ترتيب الحروف وسيأتى شئ من خطبته. وإذ كان الاشتباه قد يكون فى الحرف الأول فلا بد أن يجمع فى الباب بين مادتين مشتبهتين على الأقل مع أن إحداهما من حرف والاخرى من آخر مثل أول حرف الباء (باب باشر وناشر وياسر وماشر) فترتيب الكتاب على ثمانية وعشرين حرفا إنما هو بالنظر إلى أول مادة تذكر فى الباب مثل (باشر) هنا وفى الإمكان أن يجعل هذا الباب فى حرف النون بتقديم مادة (ناشر) وفى التحتية بتقديم (ياسر) وقس على ذلك والأمير يحاول أن يكون للتقديم مسوغ ولذلك نجده قد يذكر الباب فى حرف ثم يكتب فى الحاشية فى موضع آخر أنه ينبغى تأخير ذاك الباب إليه كما سترى هذا فى التعليقات، وبناء على ذلك تختلف النسخ ويختلف ترتيب المؤلفات فى الفن وإنما الممكن مراعاة ترتيب الأبواب باعتبار الحرف الثانى وما بعده من المواد الأولى منها وقد أرعى الأمير هذا فى الجملة وأخل به فى مواضع لأسباب قد تظهر فقدم فى باب الألف باب أبين وما يشتبه به على باب أبّا وما يشتبه به وكان ذلك لأن قبلهما باب آمين وأمين وأمين، وأبين قد يشتبه بذلك فى الجملة بخلاف أبّا، وعلى كل حال فالإخلال بالترتيب لا ضير فيه فان الفهارس تغنى عنه وتزيد.
كثيرا ما يستطرد الأمير لذكر نتف من أنساب القبائل والمشاهير نقلا عن أئمة النسابين من كتبهم المشهورة ويذكر نسخ كتبهم الصحيحة التى وقعت له وشيوخهم الذين تلقى عنهم وأسانيدهم.