للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


(١) -قال «ثم قال ابن ماكولا وإبراهيم بن احمد بن جزى بفتح الجيم وكسر الزاى من اهل بلخ سمع احمد بن ابى الحوارى. قلت تقييد هذا الفصل ناقص فانهم ما ذكروا ما بعد الياء هل هو همزة أو لا، وهو بهمز ويجوز ادغامه فتبقى الياء مثقلة» ومراده بالفصل ما اوله قوله «وبفتح الجيم وكسر الزاى وياء ساكنة» وزعم صاحب التوضيح ان اوله قيل ذلك ادخل فيه رسم (جزء) وبنى على ذلك ما لا اطيل بحكايته ورده. أما الذهبى فبنى على ان هذا الفصل الذى ذكرنا كله بكسر الزاى وياء ساكنة كما تقدم إلا ان هذا الضبط عنده ناقص لأنه لم ينص فيه على ان بعد الياء همزة ثم اثبت ذلك بقوله «وهو بهمز» ثم ذكر أنه يجوز قلب الهمزة ياء وإدغام الياء فى الياء على القاعدة فى برية ونحوها. وفى هذا امران الأول ان هذا الرسم عند الأمير بكسر فسكون كما يأتى وغليه فالياء مخففة حتما تعتو رها حركات الإعراب، وإنما الذى بكسر الزاى عنده الرسم الآتى.
الأمر الثانى ان قول الذهبى اولا «وياء ساكنة» لم يذكر مستنده وما حكاه صاحب التوضيح من شكل الياء بالسكون فى بعض النسخ لا يكفى لإثبات ذلك وإذا لم يثبت ذلك لم يثبت ان بعد الياء همزة فيثبت التشديد وقد حكاه صاحب التوضيح عن نسختين، والتشديد لا يوجب ان يكون الأصل همزة قلبت وأدغمت بل الظاهر أن الأسم من مادة (ج ز ى) فأدغمت ياء فعيل فى الياء الأصلية وقد بنى على هذا صاحب القاموس كما يأتى. اما التبصير فزعم ان اسكان الخطيب الزاى انما هو فى (جزء) وهذا مدفوع كما مر ويأتى، وزعم ان من كسر الجيم كسر الزاى وهذا ايضا مدفوع، ثم ذكر أن بعد الياء همزة وتسهل فتصير الياء ثقيلة، وقد مر ما فيه.
(٢) شكل فى الأصل هنا وفى سائر هذا الرسم بكسر فسكون وهو المفهوم من عبارة الأمير، والذى يقضى به ما حكاه عن الدارقطنى عن اصحاب الحديث من كسر الجيم وما حكاه عن الخطيب من سكون الراى ويظهر مع هذا ان الأمير وجد هذا الضبط فى الكتب المعتمدة فانه كثير الرجوع اليها، ولما لم يجد فى الاسمين الآتيين فى الرسم الآتى إلا الشكل بفتح فكسر-