الأمر الثانى ان قول الذهبى اولا «وياء ساكنة» لم يذكر مستنده وما حكاه صاحب التوضيح من شكل الياء بالسكون فى بعض النسخ لا يكفى لإثبات ذلك وإذا لم يثبت ذلك لم يثبت ان بعد الياء همزة فيثبت التشديد وقد حكاه صاحب التوضيح عن نسختين، والتشديد لا يوجب ان يكون الأصل همزة قلبت وأدغمت بل الظاهر أن الأسم من مادة (ج ز ى) فأدغمت ياء فعيل فى الياء الأصلية وقد بنى على هذا صاحب القاموس كما يأتى. اما التبصير فزعم ان اسكان الخطيب الزاى انما هو فى (جزء) وهذا مدفوع كما مر ويأتى، وزعم ان من كسر الجيم كسر الزاى وهذا ايضا مدفوع، ثم ذكر أن بعد الياء همزة وتسهل فتصير الياء ثقيلة، وقد مر ما فيه. (٢) شكل فى الأصل هنا وفى سائر هذا الرسم بكسر فسكون وهو المفهوم من عبارة الأمير، والذى يقضى به ما حكاه عن الدارقطنى عن اصحاب الحديث من كسر الجيم وما حكاه عن الخطيب من سكون الراى ويظهر مع هذا ان الأمير وجد هذا الضبط فى الكتب المعتمدة فانه كثير الرجوع اليها، ولما لم يجد فى الاسمين الآتيين فى الرسم الآتى إلا الشكل بفتح فكسر-