للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رحمة إنك أنت الوهاب)) . رواه أبوداود.

١٢٢٢- (٥) وعن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما من مسلم يبيت على ذكر طاهراً فيتعار من الليل، فيسأل الله خيراً إلا أعطاه الله إياه)) . رواه أحمد وأبوداود.

١٢٢٣- (٦) وعن شريق الهوزني، قال: ((دخلت على عائشة فسألتها: بما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفتتح إذا هب من الليل؟ فقالت: سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك، كان إذا هب من الليل كبر عشراً، وحمد الله

ــ

لابتداء الغاية أي أعطني رحمة كائنة من عندك فضلاً وكرماً منك. (رحمة) التنكير والتعظيم أي رحمة عظيمة واسعة تزلفني إليك وأفوز بها عندك، أو توفيقاً للثبات على الإيمان والحق. (إنك أنت الوهاب) أي لكل مسؤل تعليل للسؤال أو لإعطاء المسؤل. قال ابن الملك: وهذا تعليم للأمة ليعلموا أن لا يجوز لهم الأمن من مكر الله وزال نعمته. (رواه أبوداود) في الأدب. وأخرجه أيضاً النسائي وابن حبان والحاكم وصححه، وابن مردويه وابن السني في عمل اليوم والليلة.

١٢٢٢- قوله: (يبيت) أي يرقد في الليل. (على ذكر) من الأذكار المستحبة عند النوم، أو مطلق الأذكار حال كونه. (طاهراً) أي متوضئاً (فيتعار) بتشديد الراء أي يستيقظ من النوم. (فيسأل الله خيراً) كذا في جميع النسخ، وكذا في المصابيح. ولفظ أحمد: فيسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة. وفي رواية له: خيراً من خير الدنيا والآخرة. وفي أخرى له أيضاً: ولأبي داود: خيراً من الدنيا والآخرة، ولابن ماجه: فسأل الله شيئاً من أمر الدنيا أو من أمر الآخرة. (رواه أحمد) (ج٥ ص٢٣٥، ٢٤١، ٢٤٤) . (وأبو داود) في الأدب وسكت عليه هو والمنذري. وأخرجه أيضاً النسائي في اليوم والليلة وابن ماجه في الدعاء، وفي الباب عن ابن عمر وابن عباس وأبي أمامة، ذكر أحاديثهم المنذري في باب الترغيب في أن ينام الإنسان طاهراً.

١٢٢٣- قوله: (وعن شريق) بفتح الشين المعجمة وكسر الراء المهملة بعدها قاف. (الهوزني) بفتح الهاء والزاي نسبة إلى هوزن بن عوف حي من اليمن، وشريق هذا تابعي حمصي. قال في التقريب: مقبول. وذكره ابن حبان في الثقات. (بم كان) أي بأي شيء كان. (يفتتح) أي يبتدأ من الأذكار. (إذا هب) أي استيقظ. (من الليل) قال الطيبي: أي من نوم الليل والإضافة بمعنى في. (فقالت سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك) كأنها رضي الله عنها حمدت السائل على سؤاله. (كبر عشراً) أي قال الله أكبر عشر مرات. (وحمد الله عشراً) أي

<<  <  ج: ص:  >  >>