٢٤٠١- (١٥) عن عبد الله بن عمر، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته، فمر بقوم، فقال: من القوم؟ قالوا: نحن المسلمون وامرأة تحصب بقدرها،
ــ
من بمعنى في نحو قوله تعالى:{إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ}(الجمعة: ٩) وقيل: إنها زائدة على مذهب الأخفش (وأمهن معهن) جملة حالية (فرجع) أي الرجل (بهن) أي بالفراخ من مجلس النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى موضعهن فوضعهن فيه مع أمهن لألفتهن بمكانهن (رواه أبو داود) في أول الجنائز، وأخرجه أيضًا أحمد كما في الإصابة كلاهما من طريق محمد بن إسحاق عن أبي منظور عن عمه عن عامر الرامي. قال: إنا لببلادنا إذ رفعت لنا رايات وألوية، فقلت: ما هذا؟ قالوا: هذا لواء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتيته وهو تحت شجرة قد بسط له كساء وهو جالس عليه، وقد اجتمع له أصحابه فذكر الحديث في ثواب الأسقام، ثم قال: فبينا نحن عنده إذا قبل رجل عليه كساء وفي يده شيء إلخ، ورواه أيضًا ابن أبي شيبة، وابن أبي خيثمة، وابن السكن. وقد سكت عليه أبو داود ثم المنذري وفي سنده كما ترى أبو منظور عن عمه وهما مجهولان أبو منظور الشامي، قال في التقريب والخلاصة أنه مجهول. وقال البخاري: أبو منظور لا يعرف إلا بهذا، وعم أبي منظور لم أقف على حاله ولم أر له ترجمة في كتب الرجال الموجودة عندي. وقال في التقريب في ترجمة عامر: صحابي، له حديث يروى بإسناد مجهول. وقال ابن السكن: روي عنه حديث واحد فيه نظر. وقال المنذري في الترغيب: بعد عزوه لأبي داود في إسناده راو لم يسم.
٢٤٠١- قوله (فقال من: القوم قالوا نحن المسلمون) كأنهم توهموا أو خافوا إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ظنهم غير مسلمين. قال ابن حجر تبعًا للطيبي: كان من الظاهر أن يقال في الجواب: نحن مضريون أو قرشيون أو طائيون فعدلوا عن الظاهر، وعرفوا الخبر حصرًا أي نحن قوم لا نتجاوز الإسلام توهمًا إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ظن أنهم غير مسلمين - انتهى. قال القاري: وهذا تكلف وقال قوله: من القوم أي أنتم أوهم من الأعداء الكافرين أو الأحباء المسلمين. (وامرأة) أي والحال إن امرأة معهم (تحصب) بالحاء والصاد المهملتين كتضرب كذا وقع في بعض نسخ المشكاة من طبعات الهند، وهكذا وقع في سنن ابن ماجة (بقدرها) بكسر القاف أي ترمي الحصب والحطب تحت قدرها، وفي بعض طبعات الهند تحضب بالحاء المهملة والضاد