للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٢٥- (٨) وعن ربيعة بن كعب الأسلمي، قال: ((كنت أبيت عند حجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - فكنت أسمعه إذا قام من الليل يقول: سبحان رب العالمين الهوي، ثم يقول: سبحان الله وبحمده الهوي)) . رواه النسائي. وللترمذي نحوه، وقال: حديث حسن صحيح.

[(٣٣) باب التحريض على قيام الليل]

[{الفصل الأول}]

١٢٢٦- (١) عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يعقد الشيطان

ــ

١٢٢٥- قوله: (عن ربيعة بن كعب) بن مالك. (الأسلمي) صحابي من أهل الصفة، خدم النبي - صلى الله عليه وسلم -، فروى أحمد (ج٤ ص٥٩) عن نعيم بن مجمر عن ربيعة قال: كنت أخدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأقوم له في حوائجه نهاري أجمع حتى يصلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشاء الآخرة فأجلس ببابه إذا دخل بيته أقول: لعلها أن تحدث لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاجة الخ. (كنت أبيت) وفي رواية لأحمد: كنت أنام. (عند حجرة النبي - صلى الله عليه وسلم -) أي عند باب الحجرة فيها النبي - صلى الله عليه وسلم -. (فكنت أسمعه) بصيغة المتكلم والضمير المنصوب للنبي - صلى الله عليه وسلم -. (إذا قام من الليل) يصلي. (يقول سبحان رب العالمين الهوي) بفتح الهاء وكسر الواو ونصب الياء المشددة. قال في النهاية: الحين الطويل من الزمان. وقيل: هو مختص بالليل، فإن قلت مالفرق بين قوله هويا منكراً في حديث حميد بن عبد الرحمن في الفصل الثالث من باب صلاة الليل وبين الهوي ههنا معرفا؟ قلت: التعريف لاستغراق الحين الطويل بالذكر بحيث لا يفتر عنه في بعضه، والتنكير لا يفيده نصاً، كما تقول قام زيد اليوم أي كله أو يوماً أي بعضه، ومنه قوله تعالى: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً} [١٧: ١] أي بعضاً من الليل، قاله الطيبي: (ثم يقول سبحان الله وبحمده الهوي) وفي رواية لأحمد: فكنت أسمعه إذا قام من الليل يصلي الحمد لله رب العالمين الهوي، قال: ثم يقول سبحان الله العظيم وبحمده الهوي. وفي رواية له أيضاً: كنت أبيت عند باب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعطيه وضوءه فأسمعه بعد هوي الليل يقول سمع الله لمن حمده، وأسمعه بعد الهوي من الليل يقول الحمد لله رب العالمين. (رواه النسائي) أي بهذا اللفظ في باب ذكر ما يستفتح به القيام من كتاب قيام الليل. (وللترمذي نحوه) أي بمعناه أخرجه في باب الدعاء إذا انتبه من الليل من أبواب الدعوات، وأخرجه أيضاً أحمد (ج٤ ص٥٧، ٥٨) وابن ماجه في باب ما يدعو به إذا انتبه من الليل من أبواب الدعاء والبيهقي (ج٢ ص٤٨٦) .

(باب التحريض) أي الترغيب والتحثيث. (على قيام الليل) أي صلاة التهجد.

١٢٢٦- قوله: (يعقد) بكسر القاف أي يشد ويربط. (الشيطان) المراد به الجنس، ويكون فاعل ذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>