للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[{الفصل الثاني}]

٦٣٦، ٦٣٧- (١١، ١٢) عن ابن مسعود، وسمرة بن جندب، قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((صلاة

الوسطى صلاة العصر)) رواه الترمذي.

٦٣٨- (١٣) وعن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله تعالى. {إن قرآن الفجر كان مشهودا} قال:

((تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار)) رواه الترمذي.

[{الفصل الثالث}]

٦٣٩، ٦٤٠- (١٤، ١٥) عن زيد بن ثابت، وعائشة، قالا: ((الصلاة الوسطى صلاة الظهر

ــ

٦٣٦، ٦٣٧- قوله: (صلاة الوسطى صلاة العصر) ؛ لأنها وسطى بين صلاتي الليل وصلاتي النهار كالأصبع الوسطى بين الأصابع. وهذا الحديث أيضاً نص صريح في أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر. (رواه الترمذي) حديث ابن مسعود أخرجه أيضاً أبوداود الطيالسي وأحمد ومسلم، وصححه الترمذي وحديث سمرة حسنه الترمذي في كتاب الصلاة، وصححه في التفسير، ولكنه من رواية الحسن عن سمرة، وقد اختلف في صحة سماعه منه، فقال: شعبة: لم يسمع منه شيئاً، وقيل: سمع منه حديث العقيقة، وقال البخاري: قال علي بن المديني: سماع الحسن من سمرة صحيح. ومن أثبت مقدم على من نفي، قاله الشوكاني، وتقدم بسط الكلام فيه. وانظر تفصيل الكلام في تهذيب التهذيب في ترجمة الحسن (ج٢: ص٢٦٣-٢٧٠) ، ونصب الراية (ج٢ص٨٩) ، والحديث أخرجه أيضاً أحمد (ج٥: ص٧، ١٢، ١٣) وفي رواية له: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: حافظوا على الصلوات، وسماها لنا أنها صلاة العصر.

٦٣٨- قوله: (إن قرآن الفجر) أي صلاة الفجر، سميت قرآناً وهو القراءة؛ لأنها ركن منها لا تجوز الصلاة إلا بها كما سميت ركوعاً وسجوداً وقنوتاً أي قياماً. (كان) كلمة كان لإفادة أنه كذلك في تقدير الله أو علمه، أو زائدة، أو للدلالة على الاستمرار مثل كان الله غفوراً رحيماً. (مشهوداً) أي محضوراً. (تشهده) أي تحضره، وهو استئناف مبين. (ملائكة الليل وملائكة النهار) أي ينزل هؤلاء ويصعد هؤلاء، فهو في آخر ديوان الليل وأول ديوان النهار. وفائدة تسميته بالقرآن الحث على طول القراءة فيها فيسمع الناس القرآن، ولذلك كانت صلاة الفجر أطول الصلوات قراءة، قاله الطيبي. (رواه الترمذي) في التفسير وصححه، وأخرجه أيضاً أحمد والنسائي وابن ماجه.

٦٣٩، ٦٤٠- قوله: (عن زيد بن ثابت وعائشة) أي موقوفاً. (قالا: الصلاة الوسطى صلاة الظهر) ؛ لأنها وسط طرفي النهار ولأنها متوسطة بين نهاريتين، وجاء ذلك أيضاً عن أبي سعيد، وعبد الله بن شداد، وابن عمر، أخرجه ابن المنذر وغيره، وعن أسامة بن زيد، أخرجه الطيالسي وأحمد. واحتج لهم بحديث زيد بن ثابت الآتي، وسيأتي الجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>