أَدَّاهُ اللَّهُ عَنْكَ. قُلْ: اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ. رواه الترمذي، والبيهقي في الدعوات الكبير، وسنذكر حديث جابر:((إذا سمعتم نباح الكلاب)) في باب ((تغطية الأواني)) إن شاء الله تعالى.
[(الفصل الثالث)]
٢٤٧٤- (٣٦) وعَنْ عَائِشَةَ قالت: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا جَلَسَ مَجْلِسًا أَوْ صَلَّى تَكَلَّمَ بِكَلِمَاتٍ فَسَأَلتُهُ عَنْ الْكَلِمَاتِ فَقَالَ: إِنْ تَكَلَّمَ بِخَيْرٍ
ــ
ابن أحمد ووقع في جامع الأصول ((صبير)) بفتح الصاد وكسر الباء الموحدة وسكون التحتية وكذا في رواية الحاكم (ج١: ص٥٣٨) قال الجزري في جامع الأصول (ج٥: ص٢٢٢) : صبير جبل باليمن، وقال بعضهم الذي جاء في حديث علي مثل جبل صير بإسقاط الباء الموحدة وهو جبل بطئي وجبل على الساحل بين عمان وسيراف. قال: فأما صبير فإنما جاء في حديث معاذ - انتهى. (أداه الله عنك) ، أي أعانك على أدائه إلى مستحقه وأنقذك من مذلته (قل) في الترمذي ((قال: قل)) (اللهم اكفني) بهمزة وصل وكسر الفاء من كفي كفاية تثبت الهمزة في الابتداء مكسورة وتسقط في الدرج (بحلالك عن حرامك) ، أي متجاوزًا ومستغنيًا عنه يعني قني واحفظني بالحلال عن الوقوع في الحرام (وأغنني) بهمزة قطع من الإغناء (بفضلك عمن سواك) من الخلق فمن قاله بصدق نية وجد أثر الإجابة (رواه الترمذي) في الدعوات (والبيهقي في الدعوات الكبير) وأخرجه أيضًا عبد الله بن أحمد في زيادات المسند (ج١: ص١٥٣) والحاكم (ج١: ص٥٣٨) قال الترمذي: حديث حسن غريب، وقال الحاكم صحيح وأقره الذهبي. قلت: في سنده عندهم عبد الرحمن بن إسحاق القرشي الواسطي أبو شيبة الكوفي وهو ضعيف، ففي تحسين الترمذي وتصحيح الحاكم والذهبي نظر. قال الشيخ أحمد شاكر في شرح المسند (ج٢: ص٣٣٢) : إسناده ضعيف لضعف عبد الرحمن بن إسحاق.
قوله (وسنذكر حديث جابر: إذا سمعتم نباح الكلاب) بضم النون بعدها موحدة، أي صياحها، وتمامه على ما في المصابيح ((ونهيق الحمار بالليل فتعوذوا بالله من الشيطان فإنهن، أي الكلاب والحمير يرين ما لا ترون)) (في باب تغطية الأواني) لأنه أنسب لذلك الباب من هذا الباب بالنسبة إلى تتمته على ما ذكرها المصنف هناك وهي ((وأقلوا الخروج إذا هدأت الأرجل فإن الله عز وجل يبث من خلقه في ليلته ما يشاء، وأجيفوا الأبواب واذكروا اسم الله عليه فإن الشيطان لا يفتح بابًا إذا أجيف وذكر اسم الله عليه وغطوا الجرار وأكفئوا الآنية وأوكوا القرب)) .
٢٤٧٤- قوله (كان إذا جلس مجلسًا أو صلى) ، أي صلاة (تكلم بكلمات) ، أي عند انصرافه منها أو عند قيامه عنه (فسألته عن الكلمات) ، أي عن فائدتها (إن تكلم بخير) بصيغة المجهول فنائبه الجار وفي نسخة على بناء المعلوم، أي إن