للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلا أنَّه ((في دُبُرِ الصَّلَاة)) وَرَوَى أَحْمَد لَفْظ الحَدِيث عِنْدَهُ: ((في دُبُرِ كُلِّ صَلاة)) .

٢٥٠٥- (٢٥) وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الْكُفْرِ وَالدَّيْنِ. فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَعْدِلُ الْكُفْرِ بالدَّيْنَ؟ قَالَ: نَعَمْ. وَفي رِوَايةٍ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ. قَالَ رَجُلٌ: وَيَعْدِلَانِ؟ قَالَ: نَعَمْ. رَوَاهُ النِسَائِّي.

[(٩) باب جمع الدعاء]

[(الفصل الأول)]

ــ

حسن غريب، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم وأقره الذهبي (إلا أنه) أي الترمذي (لم يذكر ((في دبر الصلاة)) وروي أحمد لفظ الحديث وعنده ((في دبر الصلاة)) ) قلت روى الإمام أحمد هذا حديث ثلاث مرات الأولى: (ج٥: ص٣٦) بدون ذكر دبر الصلاة وبدون القصة، والثانية: (ج٥: ٣٩) مع ذكر دبر كل الصلاة، والثالثة: (ج٥: ص٤٤) مع ذكر القصة ودبر كل الصلاة.

٢٥٠٥ - قوله (أتعدل الكفر) أي تساويه وتقارنه (بالدين؟ قال: نعم) قال السندي: أراد الرجل أن قرانهما في الذكر يقتضي قوة المناسبة بينهما في المضرة بحيث أن كلا منهما يساوي الآخر فهل الدين بلغ هذا المبلغ حتى استحق أن يجعل عديلاً للكفر ويذكر قرينًا معه في الذكر فأجاب بأنه كذلك كيف وهو يمنع دخول الجنة كالكفر نعم هو دائمي ومنع الدين إلى غاية الأداء والله تعالى أعلم. (وفي رواية ((اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر)) قال) وفي النسائي ((فقال)) وهكذا في بعض النسخ للمشكاة (رجل: ويعدلان؟) بصيغة المجهول أو المعلوم أي: يعدل أحدهما بالآخر أي: يستويان (قال: نعم) أي نعم المديون يساوي الكافر المنافق لأن الرجل إذا غلب عليه الدين حدث فكذب ووعد فأخلف وتلك من صفات المنافقين وعلامات النفاق، والفقير أيضًا إذا لم يصبر كاد يفضى فقره إلى كفره فهو أسوأ حالاً من المديون (رواه النسائي) الرواية الأولى في باب الاستعاذة من الدين، والثانية في باب الاستعاذة من شر الكفر، وكذا أخرج الروايتين ابن حبان كما في موارد الظمآن (ص٦٠٤، ٦٠٥) ، وأخرج الحاكم الرواية الأولى فقط (ج١: ص٥٣٢) وقال: حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي. قلت: في سنده عندهم دراج أبو السمح رواه عن أبي الهيثم عن أبي سعيد وثقه ابن معين وضعفه الدارقطني. وقال أبو داود: حديثه مستقيم إلا عن أبي الهيثم. وقال أحمد: أحاديث دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد فيها ضعف، وقال في التقريب: صدوق، في حديثه عن أبي الهيثم ضعف.

(باب جامع الدعاء) هو من إضافة الصفة إلى الموصوف أي: الدعاء الجامع لمعان كثيرة في ألفاظ قليلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>