٢٤٥٤- (١٦) ورواه ابن ماجة عن ابن عمر، وقَالَ الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ. وعمرو بن دينار الراوي ليس بالقوي.
ــ
لم يصبه وهذا الوجه. وذهب المظهر إلى أنه من المفعول. وقال: أي في حال ثباته وبقائه ما كان أي ما دام باقيًا في الدنيا كذا في المرقاة. (رواه الترمذي) في الدعوات عن عمر وأبي هريرة. قلت: روى الترمذي أولاً من حديث عمرو بن دينار مولى آل الزبير عن سالم بن عبد الله بن عمر عن ابن عمر عن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: من رأى صاحب بلاء فقال: ((الحمد لله الذي عافاني مم ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً)) إلا عوفي من ذلك البلاء كائنًا ما كان ما عاش. وقد ضعف الترمذي إسناد هذا الحديث حيث قال: هذا حديث غريب وعمرو بن دينار قهرمان آل الزبير ليس بالقوي في الحديث وقد تفرد بأحاديث عن سالم بن عبد الله بن عمر ثم روى الترمذي من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من رأى مبتلى فقال: ((الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً)) لم يصبه ذلك البلاء. قال الترمذي بعد إخراجه: حديث حسن غريب من هذا الوجه. قال ميرك: روى الترمذي من حديث أبي هريرة وحسن إسناده، ومن حديث عمر بن الخطاب بمعناه وضعفه - انتهى. فإطلاق المصنف ليس على بابه، وتصرفه في سياق المتن ليس مما يستحسن، والظاهر أنه تبع في سوق المتن البغوي صاحب المصابيح وزاد أبا هريرة في ذكر مخرج الحديث ولم يلتفت إلى تغاير سنديهما ولا إلى تحسين الترمذي لحديث أبي هريرة، وحديث عمر أخرجه أيضًا البغوي في شرح السنة (ج٥: ص١٣٠) وأخرج البيهقي كما في الجامع الصغير، والبزار، والطبراني في الصغير والأوسط، كما في الترغيب (ج٤: ص٨٤) ، ومجمع الزوائد (ج١٠: ص١٣٨) من حديث أبي هريرة وحده. وقال فيه: فإذا قال ذلك شكر تلك النعمة. قال المنذري والهيثمي: إسناده حسن، وأخرج ابن السني (ص١٠١) من حديث عمر وحده عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ما من رجل يفجأه صاحب بلاء فيقول الحمد لله إلخ. وفيه أيضًا عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير.
٢٤٥٤- قوله (ورواه ابن ماجة) في آخر الدعاء (عن ابن عمر) بلا واو بلفظ ((من فجئه (بكسر الجيم وفتحها أي لقيه فجاءة) صاحب بلاء فقال: الحمد لله)) الحديث. وفي سنده أيضًا عمرو بن دينار وأخرجه أيضًا الطبراني في الأوسط بلفظ حديث أبي هريرة، قال الهيثمي (ج١٠: ص١٣٨) : وفيه زكريا بن يحيى بن أيوب الضرير ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات (وقال الترمذي هذا) ، أي حديث عمر بن الخطاب (غريب) ، أي ضعيف، وأما حديث أبي هريرة فقد حسنه الترمذي كما تقدم (وعمرو بن دينار الراوي) ، أي لحديث عمر عن سالم بن عبد الله بن عمر عن ابن عمر عن عمر (ليس بالقوي) في الحديث وضعفه أيضًا ابن معين وعمر بن علي وأبو حاتم وأبو زرعة، والنسائي، والدارقطني، وأبو داود وغيرهم.