٢٦٢١ – (٦) وعن خالد بن هوذة، قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس يوم عرفة على بعير قائمًا في الركابين. رواه أبو داود.
ــ
والحاكم (ج ١: ص ١٦٠) والبيهقي (ج ٥: ص ١٢٢) وابن جرير، وروى مالك مرسلاً وابن ماجة نحوه. والحديث سكت عنه أبو داود والمنذري وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم وأقره الذهبي.
٢٦٢١ – قوله (وعن خالد بن هَوْذة) بفتح الهاء وسكون الواو بعدها ذال معجمة ثم تاء تأنيث، وقوله ((عن خالد بن هوذة)) هكذا في جميع نسخ المشكاة، وكذا وقع في المصابيح وهو خطأ، والصواب عن العداء بن خالد بن هوذة فإن الحديث من مسند العداء بن خالد لا من مسند أبيه خالد بن هوذة، فقد رواه أبو داود عن عثمان بن أبي شيبة عن وكيع عن عبد المجيد أبي عمرو حدثني العداء بن خالد بن هوذة قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب. وكذا رواه عن عباس بن عبد العظيم عن عثمان بن عمر عن عبد المجيد أبي عمرو، وهكذا روى أحمد عن وكيع عن عبد المجيد، وكذا وقع في جامع الأصول (ج ٤: ص ٦٦) للجزري، والقرى (ص ٣٥٥) للمحب الطبري. والعَدَّاء – بفتح عين وشدة دال مهملة وألف فهمزة – ابن خالد بن هوذة العامري، قال الحافظ في التقريب في ترجمته: صحابي أسلم هو وأبوه جميعًا وتأخر وفاته إلى بعد المائة. وقال في الإصابة: أسلم العداء بعد حنين مع أبيه، وللعداء أحاديث، وكأنه عمر، فإن عند أحمد أنه عاش إلى زمن خروج يزيد بن الملهب في سنة إحدى أو اثنتين ومائة في أيام يزيد بن عبد الملك، عداده في أعراب البصيرة وكان وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - فأقطعه مياها كانت لبني عامر يقال لها الرخيخ – بخائين معجمتين مصغرًا – وكان ينزل بها. وذكر أبو زكريا بن مندة أنه آخر من مات من الصحابة بالرخيخ، وذكر هشام بن الكلبي العداء ووالده في المؤلفة قلوبهم. والعداء هو الذي ابتاع منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العبد أو الأمة وكتب له العهدة وقد ذكر المصنف قصة البيع في باب المنهي عنها من البيوع. وأما خالد بن هوذة والد العداء فقال الحافظ في الإصابة: خالد بن هوذة بن ربيعة البكائي ويقال القشيري، جاء ذكره في حديث ابنه العداء، فروى البارودي من طريق عبد المجيد أبي عمرو عن العداء بن خالد، قال: خرجت مع أبي فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب. وقال الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء: أسلم العداء وأخوه حرملة وأبوهما وكانا سيدي قومهما وبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى خزاعة يبشرهم بإسلامهما (يخطب الناس) أي يعظهم ويعلمهم المناسك (يوم عرفة) بعد الزوال كما في حديث جابر في قصة حجة الوداع (على بعير قائمًا في الركابين) حالان مترادفان أو متداخلان. وقوله ((قائمًا)) أي واقفًا لا أنه قائم على الدابة، بل معناه حال كون الرجلين داخلين في الركابين (رواه أبو داود) وسكت عنه هو والمنذري، وأخرجه أحمد (ج ٥: ص ٣٠) ورواه أحمد أيضًا (ج ٥: ص ٣٠) ، والطبراني في الكبير مطولاً وأورد الهيثمي في مجمع الزوائد (ج ٢: ص ٢٥٣) الروايتين وقال: رجال الطبراني موثقون.