للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كالأعمى يتبع البصير أنجاه أم أهلكه، وليس عليه غيره.

ألا ترى أن الله - جل جلاله - لم يلزم الخلق الاقتداء برسول الله - صلى الله

عليه وسلم - والائتمار له والتأسي به إلا بعد ما شهد له بأنه لا ينطق

عن الهوى، ولا يبدل من تلقاء نفسه، ويحكم بين الناس بما أراه الله

ثم حينئذ قال: (وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا) ، لأنه يهديهم بوحي الله

ورسالته، وما وفقه له من عصمته، وليس هذا لأحد بعده وإن كان

فاضلاً جليلاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>