للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويُغالطون بها العامَّة منّا.

وليس في زوال رضاه عنه ما يحيل أن يكون هو خالقه، فقد خلق

إبليس، وهو رأس الشر، وليس بمرضي عنده، وخلق الدنيا، وهي

بغيضته، يُزَهِّد فيها أولياءه، ويُمتِّع فيها أعداءه. فما يمنع أن

يكون الكفر من خلقه، وهو يبغضه، ولا يرضاه، ولا يرضى

لعباده أن يأخذوا به، كما لا يرضى لهم أن يأخذوا الدنيا، إذ هي

متاع الغرور، و (لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ) في الحياة، كما قال اللَّه تبارك وتعالى.

فإن قيل: فكيف خلق ما لا يرضاه؟.

قيل: ليس علمُ هذا إلى عباده، وما خاطبهم به في كتابه، ولا على

<<  <  ج: ص:  >  >>