للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إليه، وقد آمن بكتب أنبيائهم - قبله - فقال: (وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ)

ولم يقل: " آمنت بما في أيديكم " للتبديل، والتحريف الذي أحدثوه.

قياس:

وقوله - تعالى -: (وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ)

دليل على إبطال الرأي، والاستحسان، والقياس، لأن اليهود، والنصارى - الذين نزل فيهم هذا - كانوا يحاجون بما يرونه عند أنفسهم حقًا، وليس يخلو كل ما عدا الكتاب، والسنة، والإجماع - من حجج الناس - من

أحد الثلاثة: من الرأي، والاستحسان، والقياس، وكان محاجة

القوم بأحد هذه الثلاثة، فأخبر الله - نصاً كما ترى - عن دحض

حجتهم عنده، بل فيه أكبر الدليل على إبطالها، فإن القوم حاجوا

<<  <  ج: ص:  >  >>