للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا غير ضيِّق في الاسم وجب ألاَّ يضيق فيما وقع عليه الاسم، لولا

الجهل المفرط والعناد الشديد.

وفي معاقبة تاركي الاستثناء - في هذه الآية - عظة شديدة، وتنبيه

لمن يرسل كلامه ولا يقيده بالاستثناء، الذي هو سبب النجاح

والظفر بالحاجة، ومخرج من المآثم، ومؤمّن درك العقوبة.

وقد زجر الله نبيه، صلى الله عليه وسلم، وأدبه، وعلمه أن لا

يقول لفعل شيء هو فاعله إلا مقرونًا بالاستثناء، وكذلك بسائر

الأنبياء فعل - إن شاء الله - وعاقبهم على تركه.

فقد روي أن سليمان بن داود - صلى الله عليه - قال: لأطوفنّ

الليلة على مائة امرأة، تحمل كل واحدة منهن غلامًا يقاتل في سبيل الله.

ولم يستثن، فلم يحمل منهن إلا امرأة واحدة، حملت بشق غلام. فقال

نبينا، صلى الله عليه وسلم: " لوكان استثنى، لكان كما قال ".

<<  <  ج: ص:  >  >>