للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ)

ويقال: استوى الميزان والحساب إذا اعتدلا، واستوى الراكع وغيره

إذا اعتدل بعد الانحناء.

فهذه وما شاكلها مواضع الاستواء لا نعرف في شيء من شواذ اللغات ولا مشهورها أحدا عد الاستواء استيلاء، إذ الاستيلاء: هو الغلبة والقهر والتملك.

فهل كان العرش ممتنعا عليه خارجا من يديه حتى استولى عليه،

والثانية: أن الاستيلاء إذا كان اسما واقعا على الغلبة والقهر، فلا يجوز أن يكون في الله حادثاً، لأنه جل وتعالى قاهر غالب في الأول، والاستواء يجوز أن يحدثه بعد خلق العرش، فقوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>