فقال: (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ)
فصار كل ما عدا هذا داخلاً في الرزق، والحلال الطيب المعدود
في النعم التي يجب الشكر عليها، ولا يذهب على مميز إنما يعد ما تقدمه
فصل في معنى الاستثناء من الجملة لا ابتداء، ثم لم يقنع - جل جلاله -
بذلك حتى قال على إثره: (وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (١١٦) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (١١٧)
فليس لأحد من البشر أن يزيد في هذه الأنواع الأربعة المستثناة من جملة
الرزق الحلال الطيب إلا طاعته مفروضة، لا يحرم ولا يحلل إلا ما
أمره الله - جل جلاله - هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
الذي حرم كل ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطير.
وحرم التفاضل في أشياء مذكورة مسماة مذكورة معدودة، وحرم مهر البغي،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute