للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فمن نسب الفعل إليهم، والقضاء إليه فقد قال بجميع المعنيين واستقام

قوله.

ومن أنكر القضاء، وردَّ كل آية فيها. فما بالهم يردون كتاب ربهم

خشية كسر قولهم فيما لا يضر جهله. ولو أضربوا عن اللجاج، ولم

يحملوا أمر الخالق على عقول أنفسهم لانتظم لهم القول بالقضاء، ونسبة

الفعل إلى فاعله، وكانوا يصرفون لحوق الحيرة بهم في مصاحبة العدل

عقوباتهم مع قوله: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا)

إلى ما أثرناه عليهم من أحواله في عقوبة آدم وولده، ومرض الصغار، وَخَول العبيد وأشباه ذلك. إذ لا موضع لإنكارهم معاقبة الجانين لقضائه غيره، وغير حمل حكمته الجليل - جل

<<  <  ج: ص:  >  >>