للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسلطانه زائل عنهم بكل حال. وإن كان واقعا على جميعهم فقد صح

أن سلطانه على الكافر سلطان تسليط. وعدته عدة غرور.

الفزع إلى الله في الشدة دون الرخاء:

* * *

وقوله تعالى: (وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ)

إلى قوله: (ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا (٦٩) .

دليل على أن الفزع إلى الله في الشدة دون الرخاء خلق من أخلاق

الكافرين. وأن المؤمن مندوب إلى مراعاة حق الله عليه، والتعرف إليه

في الرخاء ليجاب عند الشدة فإذا أجيب ازداد ذكرا وخشية

<<  <  ج: ص:  >  >>