للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعقد العبد والأمة على أنفسهما وإن امتنع سيدهما.

فإن قيل: الأيم مخالفة لهما لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم

-: " الأيمُ أحق بنفسها من وليها ".

قيل: هذا ليس بمخالف للقرآن في الأمر بإنكاحهن، إنما أفادنا أن

الولي لا يعقد عليها إلا برضاها كما يعقد السيد على أَمته وإن كرهت.

ألا ترى أن نفس الحديث حجة في أن الولي هو العاقد عليها غير أنه

لا يتقوى حتى تأذن، وفي إضافته ولايته عليها إليها، فلو كانت هي

أملك بنفسها بمعنى أنها تتولى العقد دونه ما كان لتسميته بالولي وإضافته

إليها معنى وهذا موضوع بتمامه في كتاب النكاح من شرح النصوص.

<<  <  ج: ص:  >  >>