للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ففضله بعد ذكر الاكتساب لا يكون إلا مالاً.

قال محمد بن علي: وفي مُلك العبد أشياء مختلفة ملبسة أمره، تؤكد

بعضها ملكه، وبعضها تنفيه، فمن ما تؤكد ملكه هذه الآية التي ذكرناها

في هذا الموضع وهي واضحة، والمكاتب يكاتبه سيده وهو عَبد، فلو كان

لا يملك ما كان لمكاتبته معنى، لأن سيده كان لا يملك كسبه عليه قبل

حلول النجم، فكان يحل وليس بيده شيء وقد أمر الله بكتابه، واتفق

الجميع على أن ما يملكه له يؤديه في نجومه حتى يعتق

بأداء جميعها، فلو كان لا يملك ما عتق بالأداء أبدًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>