فكيف يقدر على التزوج من لا يجده، والغناء بالتزويج وهو لمن يجد التزويج
ولا يعدم من يزوجه، فإذا تزوج من ليس بغني أغناه الله ببركة التزويج
وهو ما قاله في الآية: (وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) .
وكان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقول: " ما رأيت مثل من
قعد أيمَا بعد هذه الآية (وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) .
وقد يجد الرجل صَداق امرأة وهو محترف كسوب، فإذا فقد ما يجد في
صَداق امرأةٍ كان فقيرا بعده، ومجزيا أيامه باكتسابه، فوعده الله أن
يغنيه من فضله، فأما من لم يجد النكاح وعدم من يزوجه لعسرته بالصداق
والنفقة فليس من أهل هذه الآية، بل هو من أهل الثانية يستعفف عن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute