للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوجه الثالث: أنه مخالف لإجماع أهل السنة ومعتقدهم - كما تقدم نقله (١) -.

تنبيه:

قد روى ابن أبي شيبة (٢) حديث عبادة بلفظ آخر قريب:

«ستكون عليكم أمراء يأمرونكم بما تعرفون، ويعلمون ما تنكرون، فليس لأولئك عليكم طاعة» على أنه لا طاعة لمن عصى الله.

وهو حديث ضعيف فيه أكثر من علَّة؛ ففيه جهالة الأعشى بن عبد الرحمن ابن مكمل؛ لم يوثِّقه مُعتبرَ، قال الهيتمي: «لم أعرفه» (٣).

وفيه أزهر بن عبد الله الراوي عن عبادة بن الصامت.

قال ابن حجر: «يروي عن عثمان وعبادة بن الصامت. روى عنه الأعشى ابن عبد الرحمن بن مكمل. قال أبو حاتم: لا أدري من هو. وذكره ابن حِبَّان في (الثقات)» (٤)، فهو بهذا مجهول جهالة حال، فيكون الحديث ضعيفًا.


(١) تقدم (ص: ٣٩).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٧/ ٥٢٦).
(٣) مجمع الزوائد (٥/ ٢٢٧).
(٤) لسان الميزان (١/ ٣٤٠).

<<  <   >  >>