للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غلوُّه هذا هو غلوُّ الخوارج في الحاكمية - كما تقدم (١) - في كلام الإمام عبد العزيز ابن باز، وتقدَّمت الإشارة لهذه المسألة، وقد بسطتُها في مواضع (٢).

الاستدراك التاسع والعشرون:

قال الدكتور حاكم العبيسان: «كما أنَّ في قوله: {وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} ثلاث إشارات:

الأولى: أنه جاء بلفظ الجمع (أولي الأمر) ولم يقلْ (ولي الأمر)؛ لبيان أنَّ أولي الأمر هُمْ جماعة أهل الحلِّ والعقد من العلماء والرؤساء وقادة المجتمع، فهؤلاء هم الذين تجبُ طاعتهم إذا اتفقوا على رأيٍ ولم يخالف الكتاب والسنة، فإن اختلفوا وتنازعوا فيما بينهم أو وقعَ نزاعٌ بينهم وبين الأمة وجبَ الردُّ إلى الكتاب والسنة» (٣).

تقدَّم الكلام على هذه الشُّبهة الساقطة وأنها مخالفةٌ للأحاديث النبوية وإجماع السلف؛ ولولا أنَّ لكلِّ ساقطةٍ لاقطةً لما أجبَتُ عليها (٤).

الاستدراك الثلاثون:

قال الدكتور حاكم العبيسان: «وبهذا يفقد الحاكم صلاحياتهِ وسلَطَتُه إذا عارضَ حكمَ الله ورسوله» (٥).


(١) تقدم (ص: ٨٣).
(٢) كما في كتابي «الإلمام في شرح نواقض الإسلام»، وكتابي «البرهان المنير في دحض شبهات أهل التفجير والتكفير»، وكتابي «تبديد كواشف العنيد في تكفيره لدولة التوحيد».
(٣) (ص: ٦٤).
(٤) تقدم (ص: ١٠٥).
(٥) (ص: ٦٥).

<<  <   >  >>