للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا شكَّ عند أحدٍ من أهل العلم أنَّ طاعة الله ورسوله المذكورة في هذه الآيات ونحوها من نصوص الوحي، محصورةٌ في العمل بكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-» (١).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: «قال الإمام أحمد في رواية الفضل بن زياد: نظرتُ في المصحف فوجدتُ طاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في ثلاثةٍ وثلاثين موضعًا» (٢).

وقال الآجري: «فَرضَ على الخلق طاعته -صلى الله عليه وسلم- في نيِّفٍ وثلاثين موضعًا من كتابه -عز وجل-» (٣).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: «وقد ذكرَ الله طاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأتباعَهُ في نحوٍ من أربعين موضعًا من القرآن كقوله تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ}» (٤).

وقال أيضًا: «وقد أمر الله بطاعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أكثر من ثلاثين موضعًا من القرآن» (٥).

وليس لأحدٍ أن يقلِّد عالمًا معظَّمًا أو غيره، وقد بان له الدليل في خلاف قوله ورأيه، وقد نقل الإمام ابن القيم -رحمه الله- عن الإمام محمد بن إدريس الشافعي -رحمه الله- أنه قال: «أجمعَ الناس على أنَّ من استبانت له سُنَّةٌ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يكن له أن يدَعَها لقول أحدٍ من الناس» (٦).


(١) أضواء البيان (٧/ ٣٠٠ - ٣٠٤).
(٢) الصارم المسلول (١/ ٥٩).
(٣) الشريعة (١/ ٤١١).
(٤) مجموع الفتاوى (١/ ٤).
(٥) مجموع الفتاوى (١٩/ ١٠٣).
(٦) إعلام الموقعين (٢/ ٢١١).

<<  <   >  >>