للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على منظوم القول لشرفه بالوزن والقافية وإن كان كل علم شعر انتهى.

(تكلمت بها العرب) هو من باب فعقروا الناقة (كلمة لبيد) إخبار عن أنها أزيد الأشعار في الشعرية وتقدم أنها أصدق كلمة ويحتمل أن هذا التفضيل من حيث الأصدقية أو من الأحبية أحرى (ألا كل شيء ما خلا الله باطل) بدل من كلمة لبيد أو عطف بيان لها والكلمة تطلق على القصيدة وعلى اللفظة كما في القاموس فيحتمل أن يراد القصيدة كلها لأن هذا اللفظ اسم لها فإنه كثيراً ما تسمى القصيدة بمستهلها كما في قصيدة بانت سعاد ونحوها، وفي سور القرآن سور مسماة بفواتحها ويحتمل أنه أريد هذا اللفظ الذي أبدله منها فقط (م ت عن أبي هريرة) (١).

١٠٦٢ - "اشفع الأذان وأوتر الإقامة (خط عن أنس، قط في الأفراد عن جابر) " (ح).

(اشفع الأذان) اجعل كلماته شفعا وهو مثل حديث أبي محذورة عند الشيخين وابن خزيمة وغيره وورد أنه - صلى الله عليه وسلم - أمره بشفع الآذان وبوتر الإقامة إلا الإقامة وحديث ابن عمر عند أبي داود والنسائي (٢) كان الآذان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرتين مرتين [١/ ٣٠٥] والإقامة مرةً مرةً غير أنه كان يقول: "قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة مثنى" ومن يرى تربيع التكبير قال: أنه حسب - صلى الله عليه وسلم - كل مرتين مرة وقد اختلفت الروايات في الأذان والإقامة، واختلف العلماء فذهب كل إلى قول من الروايات وآخرون إلى أنه من العمل المخير فيه وهو الأقرب لصحة الروايات والأقوال مبسوطة في كتب الخلاف (وأوتروا الإقامة) تقدم بيانها (خط عن أنس) رمز المصنف لحسنه (قط في الإفراد عن جابر) (٣).


(١) أخرجه مسلم (٢٢٥٦)، والترمذي (٢٨٤٩) وقال: حسن صحيح.
(٢) أخرجه أبو داود (٥١٠)، والنسائي (١/ ٤٩٦).
(٣) حديث أنس: أخرجه الخطيب (٤/ ٤٣٤) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قاله لبلال.=

<<  <  ج: ص:  >  >>