٣٩٢٧ - " خمروا الآنية، وأوكئوا الأسقية، وأجيفوا الأبواب، واكفتوا صبيانكم عند المساء، فإن للجن انتشارًا وخطفة وأطفئوا المصابيح عند الرقاد، فإن الفويسقة ربما اجترت الفتيلة فأحرقت أهل البيت". (خ) عن جابر (صح).
(خَمِّروا) بتشديد الميم أي غطوا: (الآنية) عام لما فيه شيء ولما هو عاطل إلا أنه يحتمل اختصاصه بالأول. (وأوكئوا) بكسر الكاف. (الأسقية) أي أفواهها. (وأجيفوا) بجيم وفاء. (الأبواب، واكفتوا) بكسر الفاء. (صبيانكم) أي ضموهم إليكم. (عند المساء) قيد للجميع أي عند دخولكم في الليل ويحتمل عوده إلى الأخير فقط لما تقدم من الأمر يكفهم حتى تذهب فوعة العشاء وكما يرشد إليه قوله: (فإن للجن انتشارا وخطفة) بالخاء المعجمة والفاء بزنة حفظه جمع خاطف وهو الأخذ بسرعة أي أن الجن يختطف الصبيان. (وأطفئوا) بهمزة قطع وسكون المهملة وكسر الفاء بعدها همزة مضمومة. (المصابيح عند الرقاد، فإن الفويسقة) هي الفأرة تصغير فاسقة. (ربما اجترت الفتيلة فأحرقت أهل البيت) تقدم هذا كله والأمر للإرشاد فتكون للندب مع قصد الامتثال. (خ)(١) عن جابر) ظاهره انفراد البخاري فيه وقد عزاه الديلمي وغيره إليه وإلى مسلم.
٣٩٢٨ - "خمروا وجوه موتاكم، ولا تشبهوا باليهود". (طب) عن ابن عباس.
(خمروا وجوه موتاكم) أي غطوها. (ولا تشبهوا باليهود) فإنهم لا يخمرون وجوههم وهذا ما قاله - صلى الله عليه وسلم - في غير المحرم إلا أنه عام اللفظ وإن كان سببه خاصاً.