للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فصل الجيم مع الراء]

٣٥٦٦ - " جرير بن عبد الله منا أهل البيت ظهرٌ لبطن". (طب عد) عن علي.

(جرير بن عبد الله) (١) هو البجلي الصحابي المعروف متأخر الإسلام. (منا أهل البيت) أي متصل بنا كأنه من جملة لحمتنا لخلوص إيمانه وصدق إتباعه وأهل البيت منصوب بتقدير أعني أو حرف النداء وقوله. (ظهرٌ لبطن) ضبطه المصنف بخطه بالرفع فيحتمل أنه خبر ثاني عن جرير أي جرير ظهر أي ظاهره منا لبطن أي لأجل أن باطنه منا فالظهر والبطن بمعنى الظاهر والباطن والمراد أنه بظاهره منا لأجل أنه قد تحقق باطنه باعتقاد الإيمان والانقياد وفيه فضيلة وشهادة لصلاح باطنه وظاهره وإخبار بأنه ما صلح ظاهره وكان من أهل البيت إلا لتحقق باطنه بالإيمان بخلاف من لم يقر الإيمان في قلبه فإنه يتخلق بصلاح الظاهر وهو بخلاف الباطن ويحتمل أنه خبر مبتدأ محذوف أي هو ظهر لبطن [٢/ ٣٧٨] وهي جملة استئنافية كأنه لما أخبر عنه بأنه من الآل ربما توهم أن ذلك ظاهره فقط فأخبر بأنه تحقق منه ذلك الاتصال بالآل في ظاهره وباطنه وفيه منقبة لجرير وشهادة صادقة. (طب عد) (٢) عن علي) عليه السلام، قال الهيثمي: فيه أبو بكر بن حفص لم يدرك عليا عليه السلام وفيه أيضاً سلمان بن جرير لم أجد من وثقه وبقية رجاله ثقات انتهى وفي الميزان: أن هذا الحديث ممن أنكر على أبان بن أبي حازم.


(١) انظر الإصابة (١/ ٤٧٥).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٢/ ٢٩١) رقم (٢٢١١)، ابن عدي في الكامل (١/ ٣٨٧)، وانظر الميزان (١/ ١٢٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٦٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>