للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الدال مع الخاء المعجمة]

٤١٥٧ - " دخلت الجنة فسمعت خشفة فقلت: ما هذه فقالوا: هذا بلال، ثم دخلت الجنة فسمعت خشفة فقلت ما هذه فقالوا هذه الغميصاء بنت ملحان". عبد بن حميد عن أنس، الطيالسي عن جابر (ح).

(دخلت الجنة) أي في النوم لأنه لا يدخل أحد الجنة في اليقظة وإن دخلها المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ليلة الإسراء فبلال لا يدخلها. (فسمعت خشفة) بفتح المعجمتين والفاء صوت حركة أو وقع نعل، زاد في رواية: "أمامي". (فقلت: ما هذه) أي للملائكة أو للولدان وحور العين. (فقالوا: هذا بلال) قال العراقي في شرح التقريب (١): إن قيل كيف رأى بلالًا أمامه مع أنه أول من يدخل الجنة، قلنا: إنه لم يقل أنه يدخلها قبله يوم القيامة وإنما رآه أمامه مناماً، وأما الدخول حقيقة فهو أول داخل، فهذا الدخول المراد به سريان الروح، قال القاضي: ولا يجوز إطلاقه على ظاهره إذ ليس لنبي من الأنبياء أن يسبقه فكيف بأحد من أمته. (ثم دخلت الجنة) أي مرة أخرى. (فسمعت خشفة فقلت ما هذه قالوا هذه الغميصاء) بغين معجمة ويقال بالمهملة أيضا وصاد مهملة مصغر من الرمص وجع في العين وهي أم أبي طلحة وهي أخت أم سليم خالة أنس، ويقال: الرميصاء ولها قصة تأتي قريباً. (بنت ملحان) بكسر الميم فحاء مهملة. (عبد بن حميد (٢) عن أنس بن مالك)، الطيالسي عن جابر ورواه عنه الديلمي أيضاً رمز المصنف لحسنه.


(١) انظر: طرح التثريب (١/ ٤٩٠).
(٢) أخرجه عبد بن حميد (١٣٤٦)، والديلمي في الفردوس (٣٠٤٩) عن أنس، والطيالسي (١٧١٩) عن جابر، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٣٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>