للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الهمزة مع الذال المعجمة]

٣٢٩ - " إذا آتاك الله مالاً فلير أثر نعمة الله عليك وكرامته (٣ ك) عن والد أبي الأحوص".

(إذا) هي ظرف زمان فيها معنى الشرطية وهي للاستقبال وقد يأتي لمجرد الظرفية والعامل فيها شرطها وقيل: جزاؤها وقيل: هما (أتاك الله) أي أعطاك الله فهو ممدود (مالاً فلير أثر نعمة الله) عبر صيغة يرى لتعم كل راء والأثر العلامة ووضع الظاهر موضع المضمر ولم يقل نعمته لإفادة أن نعمة هذا المنعم العظيم ينبغي إظهارها لما فيها من الإعلان بالشكر واستعظام المنة وإعلام بلسان الحال أن الملك الجليل تفضل على عبده الحقير (وكرامته) إكرامه لعبد هو.

وسبب الحديث عن أبي الأحوص قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وعليَّ ثوبٌ دون قال: "ألك مال؟ " قلت: نعم، قال: "من أي المال؟ " قلت: من كل المال قد أعطاني الله تعالى، قال: "فإذا أتاك الله مالاً فلير أثر نعمة الله عليك" هذا أحد ألفاظه وسيأتي عدة أحاديث في معناه ومنها: "إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده في مأكله ومشربه" وحديث الكتاب في اللباس (٣ ك عن والد أبي الأحوص (١)) في نسخة من الجامع والد ابن الأحوص وهو غلط، ووالد أبي الأحوص هو مالك بن نضلة ويقال: ابن عوف بن نضلة من بني بكر بن هوزان الجشمي صحابي روى عنه ابنه أبو الأحوص لا غير، واسم أبي الأحوص عوف بن مالك والأحوص بالحاء والصاد المهملات ونضلة بفتح النون والضاد المعجمة (٢)


(١) أخرجه أحمد (٤/ ١٣٧)، وأبو داود (٤٠٦٣) والنسائي (٨/ ١٨٠) والحاكم (٤/ ١٨١) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال ابن عدي في الكامل (٧/ ٢٢٥): حديث أبي الأحوص محفوظ. وصححه الألباني في صحيح الجامع (٥٤).
(٢) انظر: الإصابة (٥/ ٧٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>