للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المعرف باللام من حرف الفاء]

٥٩٥٣ - " الفاجر الراجي لرحمة الله تعالى أقرب منها من العابد المقنط". الحكيم والشيرازي في الألقاب عن ابن مسعود (ض) ".

(الفاجر) فاعل من الفجور الانبعاث في المعاصي المراد المنبعث في المعاصي. (الراجي لرحمة الله) له ولغيره من عباد الله، والرجاء: هو الطمع في الشيء نظرا إلى كرم المطموع فيه ورحمته وعفوه وهو غير الإرجاء وهذا هو المذموم والأول هو الممدوح وهو من صفات الصالحين {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ} [البقرة: ٢١٨]، {يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ} [الزمر: ٩] وغير ذلك، (أقرب منها) من نيلها منه تعالى. (من العابد المقنط) اسم فاعل أيضا من قنط المشدد أي الذي ييئس نفسه وغيره من رحمة الله لأنه {لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} فإنه لا يقنط العباد من رحمة الله إلا جاهل بالله وبسعة رحمته وعفوه وخير أحوال المؤمن أن يكون بين الرجاء واليأس كما حققناه فيما سلف. (الحكيم والشيرازي في الألقاب (١) عن ابن مسعود) رمز المصنف لضعفه؛ لأن فيه عبد الله ابن يحيى الثقفي (٢) أورده الذهبي في ذيل الضعفاء، وقال: صويلح ضعفه ابن معين وسلام بن سالم في الضعفاء: تركوه باتفاق وزيد العمى ضعيف متماسك.

٥٩٥٤ - "الفار من الطاعون كالفار من الزحف والصابر فيه كالصابر في الزحف" (حم) وعبد بن حميد عن جابر (صح) ".


(١) أخرجه الحكيم في نوادر الأصول (١/ ٩٣)، والديلمي في الفردوس (٤٤٢٧)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٤٠٢٢)، والضعيفة (٤٠٢٥): موضوع.
(٢) انظر المغني (١/ ٣٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>