٣٢١٢ - " تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكبير خبث الحديد، والذهب والفضة؛ وليس للحج المبرور ثواب إلا الجنة". (حم ت ن) عن ابن عباس.
(تابعوا بين الحج والعمرة) قال المحب الطبري: يجوز أن يراد التتابع المشار إليه بقوله تعالى: (فصيام شهرين متتابعين) فيأتي بكل منهما عقب الآخر بلا فصل وهذا ظاهر لفظ المتابعة وأن يراد اتباع أحدهما الآخر ولو حصل تخلل زمان بينهما لكن بحيث يظهر عرفا أنه أتبعها به. (فإنهما ينفيان الفقر والذنوب) قال الطيبي: إزالتهما للفقر كزيادة الصدقة للمال وقيل أنه إشارة إلا أن الإغناء الأعظم الغنى بطاعة الله تعالى من كونه يباهي بالحاج ملائكته. (كما ينفي الكبير خبث الحديد، والذهب والفضة) تقدم جوازًا أوجه هذا التركيب. (وليس للحج المبرور) المقبول الذي لا يشوبه إثم ولا رياء. (ثواب إلا الجنة) فإنه لا يقتصر بثوابه على تكفير بعض الذنوب بل لا بد أن يدخله الجنة. (حم ت ن)(١) عن ابن عباس) قال الترمذي: حسن غريب صحيح.
٣٢١٣ - "تابعوا بين الحج والعمرة؛ فإن متابعة ما بينهما تزيد في العمر والرزق، وتنفي الذنوب من بني آدم كما ينفي الكبير خبث الحديد". (قط) في
(١) أخرجه أحمد (١/ ٣٨٧)، والترمذي (٨١٠)، والنسائي (٥/ ١١٥)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢٩٠١)، والصحيحة (١٢٠٠).