للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعكف فيها على التدريس والتأليف، ولم يذهب إلى مكان آخر خارج القطر اليماني إلا هذه الأماكن المذكورة في رحلاته الأربع.

وقد رحل إلى مدينة (كحلان)، وهي المدينة التي ولد فيها ليتلقى العلم على يد الشيخ: صلاح بن الحسين الكحلاني، وكان ذلك في عام ١١٢٨هـ تقريبا وقرأ عليه هناك في شرح الأزهار.

[ثناء العلماء عليه]

قال عنه صارم الدين الحوثي (ت: ١٢٢٣ هـ): "الإِمام العلامة، المجتهد المتقين المتفنن المحدث الحافظ الضابط خاتمة المحققين، سلطان الجهابذة، وأستاذ الأساتذة، صاحب المصنفات المشهورة، مفتي الزمان، سيد العلماء، قدوة العاملين، فخر المتأخرين، المعروف بالبدر الأمير" (١).

وقال عنه الشوكاني: الإِمام الكبير المجتهد المطلق صاحب التصانيف، رحل إلى مكة، وقرأ الحديث على أكابر علمائها وعلماء المدينة، وبرع في جميع العلوم، وفاق الأقران، وتفرد برئاسة العلم في صنعاء، وتظهر بالاجتهاد، وعمل بالأدلة، ونفر عن التقليد، وزيّف ما لا دليل عليه من الآراء الفقهية، وجرت له مع أهل عصره خطوب ومحن (٢).

وقال صديق خان: "كان إماماً في الزهد والورع. حكى بعض أولاده أنه قرأ في صلاة الصبح وهو يصلي بالناس {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} فبكى وغُشي عليه (٣).

وقال الآلوسي: "محمَّد بن إسماعيل الأمير مجدد القرن، ومجتهد ذلك العصر، وكان من أكابر أهل السنة" (٤).


(١) انظر: نفحات العنبر بفضلاء اليمن الذين في القرن الثاني عشر (٣/ ٥٢/ ب).
(٢) انظر: البدر الطالع (٢/ ١٣٣ - ١٣٨).
(٣) انظر: أبجد العلوم (٣/ ١٩١).
(٤) انظر: المسك الإذفر (خ)

<<  <  ج: ص:  >  >>