للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فصل التاء مع الواو]

٣٣٦٥ - " تواضعوا وجالسوا المساكين تكونوا من كبراء الله، وتخرجوا من الكبر". (حل) عن ابن عمر.

(تواضعوا) أي بلين الجانب وخفض الجناح. (وجالسوا المساكين) أي اجعلوهم جلسائكم فإن مجالستهم تذل النفس الشامخة. (تكونوا من كبراء الله) أي العظماء عنده. (وتخرجوا من الكبر) أي من الاتصاف به، وفيه أن النفوس شرية لا تخلوا عن الكبر فما يخرج عنه إلا بذلك وتقدم تفسير الكبر. (حل) (١) عن ابن عمر).

٣٣٦٦ - "تواضعوا لمن تعلمون منه، وتواضعوا لمن تعلمونه، ولا تكونوا جبابرة العلماء". (خط) في الجامع عن أبي هريرة.

(تواضعوا لمن تعلمون منه) خطاب لطلب العلم من الشيخ على تلميذه كحق الوالد على ولده وقد سردت آداب الطالب وألفت كتب في ذلك وقوله: (وتواضعوا لمن تعلمونه) خطاب للمفيدين أي يلينوا جانبهم للطلبة ويحسنوا أخلاقهم معهم وقوله: (ولا تكونوا جبابرة العلماء) خاص بالمقيدين أي لا تخلقوا مع الطلبة تخلق الجبابرة فترفعوا عليهم وتسيئوا المعاملة معهم، قال أبو يوسف صاحب أبي حنيفة رحمهما الله تعالى: ما جلست مجلساً قط أنوي فيه أن أتواضع إلا لم أقم حتى أعلوهم، وما جلست قط أنوي فيه أن أعلوهم لم أقم حتى أفتضح. (خط) (٢) في الجامع عن أبي هريرة) قال الذهبي: رفعه لا يصح


(١) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٨/ ١٩٧)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٤٩٥)، وقال في الضعيفة (٣٤١٨): موضوع.
(٢) أخرجه الخطيب في تاريخه (١/ ٣٥٠)، و (١/ ٩٣) عن عمر موقوفًا، وانظر قول الذهبي في الميزان =

<<  <  ج: ص:  >  >>